عدم الحياء واللامبالاه يتجسدان معا.
محمد عبدالوهاب .
عزيزي القارئ معروف لدينا ان الحياء خلق يبعث علي فعل جميل ومليح وترك كل ماهو قبيح وهو أساس المكارم وشعار المسلم وذكر ذلك في الحديث .
ان لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء .رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.
واذا رأيت الناس في جرأة وبذاءة فأعلم انهم فقدوا الحياء
وقال صلي الله عليه وسلم.
إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولي إذا لم تستح فأصنع ماشئت رواه البخاري .
وها نحن اليوم نجد الفاقدين للحياء ذادت أعدادهم وكما ذادت معه اللامبالاه وهي عدم الشعور بمايحدث للاخرين.
في الأمس القريب استيقظنا علي كابوس قطار سوهاج والذي راح ضحيته المئات من أبناء الشعب المصري الطيب وشاهدنا ملحمة فدائيه من أبناء سوهاج في حملات التبرع بالدم واستضافة المنكوبين وتخصيص سياراتهم لنقل المتبرعين .
وفي نفس الوقت شاهدنا العكس في محافظة الاقصر ومهرجان السينما الدولي وكأن الحدث شيئ لم يكن .
نترك هذه الواقعه ونترحم علي المتوفيين وحاولت السلطات رفع الروح المعنوية للمواطنين وبدأت كأي حدث ينتهي بمرور الايام وقبل أن يستفيق الشعب من هذه الكارثه كانت كارثة احتراق اتوبيس اسيوط والذي راح ضحيته العشرات من أبناء الصعيد وتلاها قطار تلاها قطار القليوبيه بالامس والذي راح ضحيته المئات من أبناء الشعب لم نسأل عن أسباب فهناك إدارة للبلادقادره علي ذلك وشاهدنا ماتناولته صفحات التواصل من استبسال أبناء القريه في تقديم الواجب لأسر الضحايا وتصدرت هذه المشاهد صور نساء فلاحات ولكن بطبع المصريه الاصيله تحمل الطعام علي رأسها شعور منها بالمسئوليه تجاه بلدها وأبناء بلدها .
علي النحو التالي وكالعادة تجد من فقد حياؤه واصيب باللامبالاه ويدور في البلاد من أجل ملئ حقيبة بطنه دون النظر لمصائب ابناء شعبه والغريب أن الاقصر أيضا في الواقعة الثانيه نفس تصرفها في الكارثة الأولي وعلي الرحب والسعة وتقديم الوجبات والفسح وكأنهم فرحين بما يحدث مع الشعب من كوارث .
هل وصل بنا الحد إلي هذه اللامبالاه من الأمور انسان تنتظره محافظة كامله وكل يوم في مكان ومن أجل ماذا من أجل أن يلتقط لهم صوره معه كان أولي ان تلتقطوها مع امام المسلمين ابن الاكرمين وهو من الصعيد وهو شرف للامه الاسلاميه فضلا عما تفعلوه.
ولكن صدق رسول الله عندما قال اذا لم تستح فأصنع ماشئت
Discussion about this post