حســبي وحسـبُكِ
شعر: د. وصفي تيلخ
بدرٌ تلألأَ في السّمــــــاء كأنه
———————— وجه الحبيبة قد بدا مُتَبسِّما
هو وجهكِ المحبوب يقتحم الدّجى
———————– ليصير صبحاً للحياة ومَعْلَما
يا من خطرْتِ ونور وجهكِ قد بدا
————————عِقْداً من الدّرّ النّقيّ منُظّما
وهدىً نسير بنوره مهما طغى
—————— فيض الظلام وطال أكناف السّما
يا أيها الأمل الذي نرنو له
——————– لولا الحياء نطقتُ باسمكِ دائما
وإليكِ تهفو الروح كل هنيهةٍ
———————– ويهيم قلبي في رؤاكِ مُتيّما
فدَعي الحياة تدبّ في أرواحنا
——————- حسبي وحسبكِ في الحياة تألُّما
***
خطَرَتْ وكان الأسودان رداءها
——————– حطّا على نبْضِ اللّجين فَسَلّما
شعَرٌ كموج الليلِ أسْودُ حالكٌ
—————– سلَب الجمال من الحرير وقد همَا
من حول وجهٍ ظالمٍ بجماله
———————– سبحان ربي ما أرقّ وأنعما
هذا جمالٌ ليس يعرفه الوَرى
——————— كالحُورِ أنتِ وأنتِ أعذبها فَما
شفتاكِ وردٌ في حديقة شاعرٍ
—————- عشِق الجمال ونور وجهكِ واللمى
وهفا إلى نبع الحياة وظنّه
—————– مَن نال وِِرْدَكِ ليس يدركه الظّما
نطَقَتْ فسار حديثها وكأنه
——————- هَمْس الزّهور إذا أرَدْنَ تَبَسُّما
قالت تبارك من تجلّى صُنعُه
——————- جمَع الجمال بِشَخصِنا وتَكرّما
فشكوت من حبٍّ أتى مُتوَهّجا
—————– من نظرةٍ سكَن الفؤاد وقدْ نَما
د. وصفي تيلخ
Discussion about this post