في موضوع” الحكاية”
بقلمي … كمال المبروك
٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫
للمهتم بالحكاية وتاريخها .
حكاية الحكواتي التي هي جزء من الإبداع.
لأنه بدون الحكواتي لن تتكون ذائقة الحكي .
ذائقة تنشأ في كنف التلقي لتبلغ ذروتها فتتحول من متلقي إلى باث.
الإمتلاء ..
ففاقد الشيء لا يعطيه…
أسرد هنا مثالا ولعلي_ (أكتب بلسان عربي و أؤمن بكونية المعرفة و مصادرها ،لعل التقنية التي بين أيدينا تتيح لنا فرصة التلاقي تبادل الخبرات والترجمة التي هي جسر يربط بين العقول و يؤلف بين القلوب)_ هنا أسرد مثال كونتيس دي سيغور( الكاتبة الروسية)
هذه الجدة التي أحترمها كثيرا فقد تعلمت منها الكثير .
وأول حكمة يمكن أن نتعلمها منها أن لا عمر للإبداع والكتابة طالما نحمل الروح الطفولية بوجداننا…
و نحمل حب العطاء .
ماذا حملت الكونتاس دي سيغور معها من روسيا إلى باريس من طفولتها ؟!!
الحكاية و خرافات تربت عليها صغيرة…
اليوم هي جدة …تمرست بالحياة …تعلمت الكثير …ولكنها لم تنس طفولتها و موطنها الذي يختصر في الحكايات…
تحكي لأحفادها …تجمعهم …تغدق عليهم المحبة …
انتقال إبنها إلى لندن …كان سببا في تعاسة الحفدة و حزنهم…
“أراني تعيسة للذهاب إلى لندن حيث سأحرم من حكاياتك” قالت إحدى حفيداتها.
فوعدت الجدة الحفيدة بأن تكتب لها الحكايات و تبعث بها إليها في رسائل متتالية…
تسربت إحدى الرسائل لتستقر حكاية في يد ناشر باريسي …
وأقنعها بالكتابة للأطفال لم تكن مصدقة …
فأصبح الكبار يتلهفون على حكاياتها وقراءتها أكثر من الصغار…
تنشأ لدى الصبي رغبة في الإستمتاع والإستماع للحكاية خصوصا من عند أمه …لتتحول لرغبة في الحكي والتواصل…حينما يكبر…
إنها_الحكاية_ صلة الوصل بين الطفل الذي يسكن وجداننا … و بين الآخر .
نعيد صوغ طفولتنا في رحلة تربط الجسور بين الأجيال ،بين الماضي والحاضر،…لنعد مستقبل أجمل لأحفادنا.
الحكواتي باباعزيزي
كمال المبروك
Discussion about this post