موعد جديد للهديل
………….. .
بقلم …الشاعرة سوسن حيدر
دققت الباب…فتح لي …فدخلت.قال لي مرحبا :” انفتح الباب لخفق الأجنحة وتدفق رف من الحمام الأبيض، فملأ المكان عطرا كاد يشغلني عن الاستمتاع …بالهديل.
قلت له بلثغة من تدرب نفسها على النطق الصحيح: أحببت أن تساعدني فس سعيي كي أشعر بأنني امرأة ولي حبيب.
كانت خصلات من شعري تنساب حول وجهي كجداول من حرير ، ولم يكن يهيب اللقاء الأول ليمنع عيناي من أن تشعا بالاعجاب.وان كان جوابه قد صدر عنه بكلمات تنضح بالحيرة …: أنا حبيب عظيم
!
داهمته رشة عطر حين أملت وجهي بحركة سريعة ، فكادت رموشي تغمره فتنسيه بدء الكلام وموضوعه. قلت له مطمئنة: لا يتحدث عن العظيم الا أنداده ..
لم تكن مساحة اللقاء تسمح له أن يفرد جناحيه ، فاختار أن يغرق نظره في عيني تاركا لي ان استرسل في شرح الكلمات التي وفرت له فرصة أن يغمره الهديل بنشوة الطرب.
توالت الجمل المفككة صانعة شبكة مبتكرة من الكلمات المتقاطعة ..الى أن أتاح له حظه العثور على جملة كاملة قد قلتها…
انفتحت فجأة أبواب الكنز المرصود وحيره الفضول ، وشعت عيناي ببريق مستفز.. قربت وجهي منه ، فلفحته أنفاسي بحرارة تنذر بالحريق…فقال ,,, طاب الحديث الان…
فاستدركت معاتبة وقد استعدت سيطرتي على الوضع قائلة : بل لا بد من موعد اخر…..
ابتسمت …ووقفت مودعة منسحبة تاركة له الفرصة لاستجماع وعيه حتى يسمع من هاتفه…رنين الموعد الجديد
…..
بقلم
الشاعرة سوسن حيدر لبنان
Discussion about this post