خُطى الحياة..
بقلم ليندا عبد الباقي
نأتي بصرخةٍ
لتحبُوَ على الجمرِ
نمشي بخطىً بلهاءَ
لالتقاطِ الأيادي
لالتقاطِ طرفِ ثوبٍ ممزَّق
لنجتازَ
ممراتِ عتمتِها
بحثاً عن كسرةِ ضوء
لنتحاشى السقوطَ ..
***
يخذلُنا الضوءُ
وتغرينا أضواءٌ ..
نقعُ … ونخطو
حتى تتهشمَ الروحُ
***
نعانقُ الحياةَ
ونلعنُها
في آن ..
تُعذِّبُنا
ونتمسّكُ بأطرافِ أثوابِها الشائكةِ
حدَّ الموتِ ..
***
يمشي العمرُ
كملِكٍ
لا ينظرُ خلفَه
ولا أمامَهُ
ولا تغريه اللحظاتُ العاريةُ
يمرُّ مغمَضَ النوايا
إلى حتفِنا
نركضُ معه
نرمي الماضي
ونخافُ المستقبلَ
حين نرسمُهُ
بألوانٍ جافةٍ
ويدينِ مرتعشتينِ ..
***
واللحظةُ.. كبئرِ يوسفَ
تصفعُنا بالآنين ..
***
شبابٌ يموءُ
على ناصيةِ الحلمِ
والحلمُ
ينامُ في صحوِنا
والصحوُ
تحجبُهُ نوايا المطرِ
***
ها نحنُ
نرتمي كنردٍ
في ساحاتِ خوفِنا
نبحثُ عن أرقامِ الحظِّ
بين عناكبِ غفلتِنا
عن نبضِ القلبِ
المسجّى على أعتابِ الجمالِ
نرقصُ كالسُّكارى
تحت أمطارِ العشقِ
لننعمَ باخضرارنا
لننتشيَ بصرخاتٍ جديدةٍ
تعبثُ بها الحياةُ
يعيدُ الزمنُ ذاتَهُ
نجلدُ الذاتَ من أجلِ اخضرارِهِم …
***
نعدو ونعدو
نتضرعُ للموتِ لينسانا
بينما … ننسى الحياةَ
على غبشِ أنفاسهم
***
نصحو
في نهايةِ الطريق
نتلمسُ الجدرانَ لنقف ..
نبحثُ عن خطوةٍ جذلى
عن يدٍ معلقةٍ في طريقِ الرجوع ..
نهوي
نحبو
نصرخُ ونصرخ
بين اليباسِ
بانتظارِ ملَكِ الخلاصِ
لنعانقَهُ بابتسامةٍ
أضعناها
على رصيفِ خطانا
نرسلُ ابتسامتُنا
للدنيا بزفرةِ وداعٍ
ونرحل.
بقلم ليندا عبد الباقي
Discussion about this post