الـــرواد نــيــوز
في كُل ليلة من ليالي العيد، يتردّد صوت أم كلثوم منذ أكثر من 50 عامًا: «يا ليلة العيد أنستينا، وجدّدتي الأمل فينا». ولكن لتلك الكلمات قصة تاريخية أيضًا.
في عام 1939، قدّمت أم كلثوم فيلمها السينمائي «دنانير»، من إخراج أحمد بدرخان. وغنّت خلال أحداثه أغنية «يا ليلة العيد»، ثُم أهدتها للملك فاروق في عيد جلوسه، الذي أقيم بملعب مختار التتش، الذي أصبح النادي الأهلي فيما بعد، وفقًا لبوابة «الأهرام». وظل الحفل، الذى أحيته أم كلثوم في النادي الأهلي ليلة عيد الفطر عام 1944. وحضره الملك فاروق وأنعم فيه عليها بنيشان الكمال، حاضرًا في ذاكرة الفن.
ومن ذكريات الحفل أنّ أم كلثوم بدأت وصلتها الأولى، يوم الأحد 17 سبتمبر 1944، بأغنية «ذكرياتي» لمحمد القصبجي، ثُم أرفقت أغنية «رق الحبيب». وعندما جاءت الوصلة الثانية، تغنّت أم كلثوم بـ «يا ليلة العيد»، من تأليف أحمد رامي، وألحان رياض السنباطي.
وربطت أم كلثوم الأغنية بالملك فاروق، الذى منحها بسبب ذكائها وإضافتها كوبليهات بها اسم الملك، نيشان الكمال فى اليوم التالى للحفل. وتقول كلمات الأغنية:
هلالك هل لعينينا.. فرحنا له وغنينا
وقلنا السعد حا يجينا.. على قدومك يا ليلة العيد
جمعت الأنس على الخلان.. ودار الكأس على الندمان
وغنى الطير على الأغصان.. يحيى الفجر ليلة العيد
يا ليلة العيد يا نور العين يا غالى.. يا شاغل مهجتي وبالى
تعال اعطف على حالي.. وهني القلب ليلة العيد
حبيبي مركبه تجرى.. وروحي بالنسيم تسرى
قولوا له يا جميل بدري.. حرام النوم في ليلة العيد
يا نيلنا ميتك سكر.. وزرعك في الغيطان نور
يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد
حبيبي زي القمر قبل ظهوره يحسبوا المواعيد
حبيبي زي القمر يبعث نوره من بعيد لبعيد
والليلة عيد ع الدنيا سعيد
عز وتمجيد لك يا مليكي»
وظلت الأغنية لسنوات طويلة تُذاع دون ذكر المقطع الأخير. وما يُذاع منها هو ما سُجل فى فيلم «دنانير»، وليس الأغنية التى قُدمت فى حفل الملك فاروق.
Discussion about this post