بقلم دكتور … نبيل بكر
وهو حق أصيل عند العرب قديماً، وهو من الأعراف الأخلاقية التي حكمها الوجوب عندهم،ولوأنكرها أحدهم عابواعليه،ووصفوه بعديم الأصل..!
-فلا يحق له أن يفرح وجاره أو صاحبه أو صديقه أو زميله حزين:
-وواجب عليه إذا احتاج احدهم أن يساعده وإذا فرح أن يهنئه واذا استاء أن يواسيه وإذا مرض أن يعوده وإذا مات أن يصلي عليه ويشيع جنازته ويدعو له:
_فكل شخص امتدت يده مع شخص أخرواقتسم معه رغيف خبز،أو شربة ماءصار عليه له حق ذلك وله نفس الحق أيضاً عنده وتحرم خيانته ولو بغمزة أو لمزة أو همزة.
وذلك ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلّم فى إحدى غزواته حين أشاروا عليه أصحابه أن يغيروا على إحدى القبائل التي لم تدخل الإسلام بعد فقال لهم كيف أغيروا عليهم وأقاتلهم ولهم علي يداً..
قالوا يا نبي الله وما
اليد التي لهم عليك”قال كنت عطشانا فسقوني شربة ماء..!!
والقرآن الكريم يؤكد على حق العيش والملح فقال تعالى(وٌآعٌبًدٍوٌآ آلَلَهّ وٌلَآتٌشُرکْوٌآ بًهّ شُيَئآ وٌبًآلَوٌآلَدٍيَنِ إحًسِآنِآوٌبًذِيَ آلَقُربًى وٌأّلَيِّتٌـآمًى وٌأّلَمًسِـآکْيِّنِ وٌآلَجّآر ذِيَ أّلَقُربًى وآلجآر آلَجّنِبً وٌآلَصّآحًبً بًآلَجّنِبً وٌآبًنِ آلَسِبًيَلَ وٌمًآ مًلَکْتٌ أيَمًآنِکْمً آنِ آلَلَهّ لَآ يَحًبً مًنِ کْآنِ مًخِتٌآلَآ فُخِوٌرآ) سورة النساء الآية«٣٦»
وهذا والله خيرا مابعده خير: للحفاظ على المجتمع وطوائفه من التشرذم والفرقة ووئد الكراهية والحسد والحقد والغل من أفراده ويسود السلام ويعم الوئام وتتأصل المحبة فيهم فتصير قلوبهم قلباً واحدا نبضه على لحن واحد وانفاسهم مطمئنة لا خوف فيها ولا توتر ويدا واحدة أمام أعدائهم.
بقلم دكتور … نبيل بكر
Discussion about this post