بقلم … اديب حامد
“يقولون إني انتهيتْ
ولم يبق في مهجتي
سراجٌ، ولم يبق زيتْ.
أمرّ على الورد، ما همّه
ضحكتُ له أو بكيتْ؟
وللورد في ناظري
وفي خاطري
صباحٌ محوتُ به وامّحيتْ.
أحبّ أنا، كم أحبّ جمالي
وأعبد فيه ضلالي
فيا ما هديتُ به واهتديتْ.
ظمئتُ، متى يا دمي، يا شبابي
تقول، ارتويتْ؟
ظمئت إلى موعد
وقفتُ عليه غدي.
ظمئت لقلب فسيحٍ عميقِ
أفجّرهُ شعلاً في طريقي
وأخزنه في عروقي
وأتركه بين حيٍّ وميْتْ،
ظمئتُ، متى يا دمي يا شبابي
تقولُ ارتويتْ؟
يقولون إني انتهيتْ
ولي الأرضُ ن لي زهوها ، ولي كبرُها
تجرحني راحتاها ويعبدني صدرُها
إذا شوكها عافني تخطّفني زهرُها.
يقولون إني انتهيتْ
ولي الأعصرُ
إذا جئت في بالها تسكرُ.
يقولون إني انتهيتْ
وفي كل دربِ
يُصفّق لي ألف قلبِ
ويضحك ظلٌ وبيتْ.
شربتُ ، كأنّي انتشيتْ،
وقلتُ انجبِلْ
يا وجودي، وكنْ ما اشتهيتْ”.
بقلم اديب حامد
Discussion about this post