وشــم اللّـمـيـاء …

بقلم الشاعرة …
لمياء بولعراس

ردّني إليك أعبق من عطرك
اعتزلت جميع العطور الرّجالية
وقطعت مع العشق والوافدين
على قلبي…
هو مطبق عليك…
رذذت زخّات منك
لأنفُث طِيبَك
أثناء عكوفي في سلطنتك
أتبخّر بوشمك
تفاصيلك جمّلت جدران غرفتي
وفراشي…
نمت عندك وغمرتك بي
شِمْتُك أبا، ولدا، ابنا..
ويا ويح العشق
تغوّل فيّ.. واستبدّ بي
لم أكن غير النائمة
العالقة فيك
و المتولهّة….
بوقع خطاك على قلبي
نقّلها بين شغافه
هي نبضي
ونبضك…
ردّني إليّ اسْتَلّ منّي لَحْظَك
تجلّى في سماء رؤاي
سكن مقلتي
أعشى بصري..
لم أعد أرى من الرّجال..
سواك…
أضربت عن جميع الذّكور
وتركت الحبّ في براء
من الغانيات القارعات…
بابك…
لذّة دون امتلاء
لن أكون طبعا أنا …
في طلاسم سحرهنّ…
شِمْتُك قدّيسا
أَتَبَتَّل عشقا
في محرابك
يطوف ليلا نجمي بقمرك
وفجرا أرمي حجرات
على نزواتك
النازفة بمائك الملطخ
بها…
كن كوثرا مدرارا
به تَيْنع حقول حياتك
بوشم منّي
تورق فصولها
ويدوّنك تاريخ العاشقين
حبيب اللمياء
لا قيس بثينة
ولا روميو جوليات
شهد الهوى
مثلك.. ومثلنا
تَربّعْ على عرشي
واغْزُ البراري والصّحارى
لتصير
جنان العاشقين
بك… ولمياء

بقلم الشاعرة … لمياء بولعراس