بقلم الكاتب والشاعر
د … نبيل بكر
وهي جملةحقيقةكنا نسمعها عبر الأثير الإذاعي تشنف آذاننا،وتمتلئ صدورنا بها عزا وفخرا.
أم الآن فقد فقدت جمالها ورونقها،وكأنها خلعت ثوب عفتها،وارتدت ثوبا أخر غير لائق.
وكعادتي سألت نفسي ترا ما السبب وراء هذا..؟
هل قاهرة المعز هي السبب..؟
أم أن الإذاعة نفسها فقدت مستمعيها فلم تعد تطربهم..؟
أم إذاعيوها تغيرت بحات حناجرهم ببحات آخرى غير صالحة لأذاننا..؟
أم نحن المستمعون لم نعد نملك الوقت للإستماع..؟
أم أن الإذاعة غيرت سياستها القديمة بآخرى بالية لم تجدي نفعا..؟
أم أن القائمين عليها بدلوا أعمالهم الصالحة بأعمال آخرى سيئة..؟
والحق أقول أن هذه الأسألة كلها ليست وحدها فقط هي السبب..!
إنما السبب الأهم جاء في مثل شعبي قديم كنت أسمعه الآ وهو (إذا تابت العاهرة……إلخ..).
وسبب كلامي هذا هو حين ضغط إصبعي بالخطأ على ريموت التليفزيون فبدل إلى الموجات الإذاعية فكانت إذاعة القرآن الكريم فوقفت عندها بعض الوقت كي أستمع لما تقدمه من برامج وفقرات فإذا بأحد إذاعيها ينوه عن أعلان لإحدى الشركات،وأخرى تسولية لبعض المستشفيات القائمة على تبرعات أهل البر والإحسان،ومسابقات ،ودورات تدريبية لمجالات عدة..!
ثم تلا ذلك برنامج لم أتذكر أسمه مستضيفا أحد علماء الأزهر الشريف يتحدث في بعض المسائل المعاصرة،وقد بان لي توجهه على الفور منذ الجملة الأولى في حديثه
الذي لا يغني ولا يسمن من جوع،وكأن أحدهم يقف بسكين قد وضعها في عنقه رد أن يذبحه إلم يقول ما يمليه عليه..!!
حينها قلت في نفسي القاهرة لم تعد هنا.
دكتور … نبيل بكر
Discussion about this post