قصة حقيقية …
الــــرواد نـــيـــوز
في حين استسلم جميع اخوتي للنوم ، كنت أراجع دروسي لوقت متأخر من الليل .. كانت ليلة باردة مع حركة الرياح بالخارج وتخلخل الضغط داخل المنزل فاسمع الكثير من الأصوات بالمطبخ كرقع الابواب وحركة الستائر والاغصان التي تلامس بشكل طفيف وتضرب أطراف النوافذ .. أخذت استراحة بسيطة أنظر خلالها إلى السطوح العاكسة حولي فنظرت لشاشة التلفاز والى مرآة بعيدة عني ثم إلى السقف المغلف بالبلاستيك (السقف الثانوي) فإذا بي ألمحُ خيالاً لإمراة بعباءة سوداء تقف قرب السُلم نظرت للأسفل فلم أرَ شيئاً فتحركت بناظريَّ هنا وهناك ، ثم أعدت النظر للسقف للتأكد فقد أكون متوهمة ، فوجدت الصورة موجودة كما هي .
قررت عدم الاهتمام وإكمال القراءة وبعد إكمال عدة أوراق نظرت مرةً أخرى فوجدتُ خيالين لإمرأتين أحدهما واقفة قرب السُّلم والاخرى تجلس بالجهة الموازية ترتدي زيا أبيضا مبتسمة بشكل شرير ….وهنا سحبت غطائي بسرعة واتخذت وضع الشرنقة مستديرة للجهة المعاكسة وبقيت متجمدة لبضع دقائق .. بعدها أحسست بنفاد الأوكسجين فجاهدت وأخرجت جزئا من وجهي لألتقط بعض الهواء فرأيت خيال احداهما تتقدم نحوي فعدت لوضع الكتم واغلقت كل منفذ ، وتجمدت عن الحركة حتى غفوت .. بعدها استيقظت مرة اخرى فنظرت للوقت فإذا به الساعة الثالثة فارتعبت ، لماذا استيقظت بهذا التوقيت ؟! وهو وقت عرض أفلام الرعب عادة .
وبسرعة عدت للنوم مرة أخرى .
———————-^^^^
في داخلي فزاعة ؛
مع قلة حيلتِهِ ، بائس …
و فنان ؛
مع وسامته ، معلول …
و آخر متحدث متفيقه ؛
رغم بلاغته ، عديم الشفاه …
أردتُ جمعهم و مع ذلك تخاصموا …
لازلتُ أستفيقُ منك أيها العالم بجرعةِ موت ..
أنا وهمُ #بَكماء …
لذلك لا تأخذني على محمل القَصد …
بقلمي بكماء ..
Discussion about this post