بقلم … لمياء العامرية
توجّهت عبر رواق يؤدي الى مكتبها الصغير ، شاردة الذهن مما سمعت من رئيس التحرير ..
مالذي ينتظرك يا سلمى ..؟؟ ( تحدث نفسها وهي شاردة تماما )
حتى فتحت باب مكتبها ..
تنقّلت بعينيها في كل زوايا وجدران الغرفة الصغيرة الملونة باللونين الابيض والزهري الخفيف .. منضدتها التي تحمل اوراقها البيضاء وقصاصات الورق الملونة ، ومقلمتها من خشب اشجار الابنوس
ارتمت الى مقعدها ، وانسلّت اصابع كفها لتداعب خصلات شعرها الكستنائي المنساب على كتفيها وهي تلقي برأسها الى متكئ الكرسي المغلف بالجلد ذي اللون الاسود
اعرف اني حين امسك قلمي ينتابني شعور غريب ..
مزيج من شاعر الحزن واللذة ، بل احس ان شيئا ما جميلا .. جميل جدا ان اغرق فيه لكني احسه مبهما ، رغم اني اخوض في كل تفاصيله ، بل ادق واعمق تفاصيله ..
ذلك الشئ يمنحني حنينا نحو زمنٍ صار اشبه بحبّات الرمل التي تنساب من قبضة يدي بهدوءٍ ناعم ..
بقلم لمياء العامرية
Discussion about this post