بقلم الكاتبة الصحفية
د …أميرة إبراهيم
معادلة بسيطة يمكن بها سر السعادة وراحة البال والفوز في الدنيا ، والحصول على رضا الرحمن وفي الآخرة تمكنك من سكن الجنان ، سعادتك راحتك في كلمتين ” اسعِد تُسعَد”، فاليوم أنت تعطى وغدا أنت تأخذ ، اليوم أنت تتصدق لتسبق صدقتك للجنة ، اليوم أن تعطى من حولك اهتمامك وقتك وتسعي لحل مشاكلهم والتخفيف عنهم بقدر استطاعتك ، غدا تحتاج لمن يستمع إليك وتستند عليه لتكمل حياتك ، اليوم أنت تعطى مشاعرك الصادقة لغيرك تمنحهم الحب والوفاء والإخلاص، وهم حتى وأن جحدوا ولم يردوا لك إليك تلك المشاعر وهذا الاهتمام فحتما سيرزقك الله من يرده إليك وقتما تكون في أمس الحاجة إليه ، فهي قاعدة ثابتة أنت تعطى وغدا أنت تأخذ.
و لو أننا عدنا لديننا الحنيف وقيمه وفضائله سوف نجد أنه يدعو للعطاء ويحثنا عليه ، والعطاء هو الجود والكرم وحب التصدق وكذلك الإيثار والبذل ، والاهتمام بالتخفيف عن الغير ومساعدتهم على تجاوز منحنهم مادية كانت أم نفسية وعاطفية ، أيضا أن تتضامن من كل من هو بحاجة لتضامنك .
وكلنا نعلم أن من يفرج كربة عن مسلم ويقضى حاجة لإنسان جزاءه أن يكون أمن من عذاب الله قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم”: “إن لله خلقا خلقهم لحوائج الناس يفزع الناس إليهم في حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله ” ، كما قالَ “صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”: «مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ».
فبالعطاء سوف تسعد شخص مهموم ، بالعطاء تتكافل مع محتاج فتنقذه هو من يعول من العوز وذل السؤال ، بالعطاء ستعلم شخص يحتاج لعلمك وخبرتك في الحياة ، بالعطاء سوف تأخذ بيد إنسان محبط ليعبر إلى بر الأمان فلا يستسلم لإحباطه ويضيع ضحية لعدم الاهتمام به ، بالعطاء سوف تمسح دمعة عين لترسم مكانها بسمة ، ولا تظن أبدا أنك أن فعلت ذلك فقد خسرت مال بل سبق هو للجنة ، أو انك قد أضاعت وقتك بل استثمرته وسوف تجنى رضا ربك عليك وجنته في الآخرة ، وحب الناس ودعاهم لك في الدنيا ، وسعادة قلبك وراحته …
مجرد فكرة
اسعِد تُسعَد
بقلم: أميرة إبراهيم
amira_eb2020@yahoo.com
Discussion about this post