بقلم الشاعرة … حسناء سليمان
غشاوة!…
أيُّ غشاوة هذه!…
لا ترى الأشخاص
تعرفهم ولا تعرفهم
عيناك تحلمان
الشّخص اثنان
الجماعةُ غُبارٌ في الزّمان
لوحةٌ مزركشة بالألوان
وأنتَ مَن يرسمُ الافتتان
يداك نابضتان
جسدك تَنَمُّلٌ في الشّريان
مَن أنت في هذه اللّحظة؟
لستَ ثوبًا وأقنعةَ حُرمان
غشاوةٌ تخترق المسافات
أنت في اللامكان
أنت في زهوةِ الهذيان
تركْتَ الآفاق والشّطآن
عبَرْتَ عَثَراتِ النّسيان
لو تنسى أنْ تأخذَكَ قدمان
ليحملَكَ الى اللامدى جناحان
جسدُك ريشتان
الخيالُ، وعَبرَتان
عبوديّةٌ تنغرزُ في البهتان
ووميضُ التّحرّر من القضبان
وأنتَ !…ريشاتُ الحرّيّة
شعاعُ الضّوء، هذا الهذيان
الشّمسُ تُلَمِّعُ القلب الولهان
والدّفءُ نورٌ لا يحرقُ الظّمآن
ولا يذوب أيّها المختالُ بالكُتمان
لسنا الشّمعةَ بل نجومَ الإيمان
ورونقَ الخير في فكرِ الإنسان
وَهَيَمان! … وَهَيَمان!…
الشاعرة حسناء سليمان ٢٠٢٣/٤/١١
Discussion about this post