بقلم الكاتب والشاعر
جمال مرعي
هجرتني أميرتي وفي معصميَّ
اَثار
القيود
ما رحمت رقابة اتعبتني ولا
عيوناً
جرحتها رصاصات
الجنود
ما ظننت بأنها علمت بأن الحب
فيها اعتلى عرش
الورود
هي قيثارتي تشدو على وتر
الزمان
من قبل أن يأتي
الوجود
أنا هنا على مقاعد الخوازيق
معذب
النفس
ينبض الصبار في روحي وينبت
الشوك من أصابعي
الخمس
فاعطني يارفيقي الهوى واعطني
يانديمي
الكأس
علني انسى أحزاناً تحاصرني
وأمحو من دروبي
اليأس
وأنسى بأني في هذا الزمان مثل
غابات
الجليد
ما كان بيني وبينك صبار وما
كنت فيه هماً
وليد
ما أنا الا صعلوك أبيع الورد لأمة
تعبت
وأسعى لتحرير
العبيد
ولازالت ناقتي في الصحراء تحوم
حول
الخيام
حتى إذا ما راتني انفتحت مهجتي
والفجر صار
بأكمام
اَه من أمسي الذي دفنته
نائحاً
وطويت فيه روائع
الأيام
قد ذاب في بحر الغيوم وما بقى
فيه غير
الظلام
فمن ينقذ القلب من هذا الكوخ
الحزين
واني لفي رمقي الأخير أرى
روحي يحاصرها
الأنين
فإن مت فصلي عليَّ وسلمي
وأقرأي عليَّ اَيات
الفاتحين
وودعيني بقبلة حبلى باللقاء
واحفريها فوق
الجبين
علها تبقى معي الى أن ابعث
من بعد
حين
ربما أسأل عن بقاياها لأقول
مبتهجاً
هذي من رضاب
فلسطين !!!
Discussion about this post