بقلم … دكتور عمرالمختار الجندي
للبشرُ خريف
وللشجرُخرف
لكل منهما خريف
الشجرُ بالخريفِ ينفضُ عن
أغصانِه اوراقٍ اصابها الشحوب
ويستقبلُ الربيعُ بثوبٍ جديدٍ
أما البشرُ بالخريف
ينتظرون يوم الرحيلِ
أما أنا أقول مهلاً يايومَ الرحيل٠٠
انا صورةٌ مرسومةٌ وصرخةٌ مكتومةٌ
شمعةٌ أطفأ نورَها غربةًوجليد
يا زمان الخريف
دعني ألملمُ شتاتي
وما بُعثِرَ من أوراقي علي ارصفة
الطريق
لعل القلب ولو برهه يستريح
كفا كفا ياهبوب الريح
أنا شجرةً بالخريف
تخلت عن أوراقِها ٠٠٠
على أعتابِ السنين
يا ليتنا أشجار لا نخشى الخريف
ننتظرُ الربيع تتبرعمُ
أغصاننا فيه من جديد ٠٠
وتشرقُ الشمسُ بألفِ نهارٍ سعيد ٠٠٠
ونطلقُ الصرخةَ المكتومةَ
تنادي بالشوق والحنين
لأرضِ لوطن خالي من
الخريف والجليد
نعيش الحريه
ليس قطيع من عبيد
ويتوقفُ نزيفَ العمري على
مسرحِ دوران السنين ٠٠٠
وأعلن في وجه الخريفِ
صرخةَ تمردٍ بشكل الربيع
ويحيي القلبَ بعد موتِ
بنبضٍ جديد
مهلاً ياخريفَ العمرِ مهلاً
مهلاً يا يومَ الرحيل ٠٠٠٠
غداً أنتظرُ الربيع ٠٠٠
نعم أنتظرُ الربيع ٠٠٠٠
بقلم
د٠عمر المختار الجندي
عضو أتحاد كتاب المهجر
زيورخ سويسرا
Discussion about this post