بقلم الشاعر …
محمد مثقال الخضور
سأَكون قربكِ
حين يسقط كوكبٌ يومًا
بِكفِّكِ كي يقول بأَنَّهُ
تَركَ السماءَ مهاجرًا
لِسمائي
وأَنا أَسيرُكِ
لا تُراقصُ شـمعتي بظلالـها
إِلا رموشَكِ إِنْ غَفَتْ بـخيالـها
فوقَ الـجدارِ وأَنطقـتْـهُ بآيةٍ
سأَكونُ فيكِ
إذا امتطيْتِ سحابةً
تأْوي إِليكِ لكي تصيرَ رسولةً
للظامئاتِ من النجومِ
الحائماتِ بِــ عالـمكْ
أَنتِ اكتشافُ الكونِ حين تراكمتْ
أَحزانُهُ
ورأى بعينيكِ الخلاصَ
فَــ أَودَعـتْـهُ جِراحُهُ
روحًا بقلبكِ مثلما أَودَعْتِني
في الأَسر روحًا تشتهيكِ
بِــ قسوةٍ
وبِــ رِقَّـةٍ
وبِــ عِفَّةٍ
وحنانِ
كَــ تـميمةٍ أَلقيتُها بعروقنا
كي أُلـهِمَ الـجسديْنِ أَن يتوحَّدا
قبلَ الطريقِ وبعدَهُ
فأَذوب في دربِ الـخلاصِ وديعةً
كَــ بُزوغِ طفلٍ أَنـجَبتْهُ تـميمةٌ
ليكونَ سرَّ الروحِ في لقياكِ
سأَكونُ حولكِ
في مـمرٍّ شاهقٍ
كَــ عروسِ أَرضٍ ترتقي
بِــ زفافها نـحو الفضاءِ
لكي تَـفُكَّ رموزَهُ
وتـحرِّرَ العشقَ الكبيرَ من الـمدارِ
وتنتهي
أَيقونةً كونيَّةً لـمجرَّةٍ روحيَّةٍ
تنأَى إِلى الـخطِّ البعيدِ
وتنتقي
ما قد تطهَّرَ من جسومٍ طائرةْ
لا شيءَ فيكِ سوى انبعاثي
من رمادِ حرائقي سرًّا لأُعلنَ توبتي
عمَّا اقترفتُ من التباعدِ
بعد موتي الـمستعارِ من البلاغةِ
في السطورِ الـعائماتِ
على كتابِ الكاهنةْ
لا شيءَ فيَّ سوى تـميمةِ روحِنا
أَحبو بِــ كفِّكِ متعبًا كَــ مسافةٍ
تصطادُها بطريقها نـحو السماءِ
مـحطةٌ مهجورةٌ
فَــ يضيعُ عنوانُ الـحقيقةِ
مثلَ نـجمٍ في الغيومِ الـمُعتمةْ
لا دربَ يرسمُ ذاتَهُ في الروحِ
إِلا صاعدًا
لا روحَ تتركُ روحَها فوقَ
الدروبِ الـهابطةْ
أَنتِ اكتشافُ الذاتِ في تغريبةٍ
تـهجو الـمنافيَ كي تظلَّ طليقةً
يَشتقُّ منها ناسكٌ مـحرابَهُ
وطريقَهُ
حتى يـجيئَكِ طالبًا
فَــ يسيرُ دهرًا كاملاً
طولَ الـمدى
متأَمِّلاً صمتَ الطريقِ
إِلى خيوطِكِ
في
الـجهاتِ
النائيةْ
بقلم الشاعر = = = = = = = = = = = =
محمد مثقال الخضور //
Discussion about this post