من صاحبة اللوحة !! الحلقة ( 23 )
بقلم … مهند المسلم
ثم سكت لبرهة . وساد الصمت بينهما . وعاد يحدث سولاف مره أخرى . عزيزتي أريد أن أسمع ردك . هل ممكن أن نكون معا أم لا ؟؟ راحت سولاف تحاكي نفسها . قد جاءت الفرصة التي تحلم بها . يوم أمس كانت تحسد جوان على علاقتها بخالد . وهي تمني النفس أن تجد من يحبها وتعيش معه علاقة عاطفية . اليوم جاء دلشاد يعرض نفسه ليكون الحبيب والعاشق لها . حقا هي لم تشعر بالحب والعشق مع دلشاد من قبل مع انه موجود منذ الطفولة أمامها . وقد يكون هو هذا السبب الذي جعلها لم تشعر بتلك الأحاسيس نحوه . لكن بعد أن ياتي ويفتح قلبه ويمد يده بالحب . فلما لا أمشي معه وأسايره وأكسبه . لا شيء يعاب عليه . غطت سولاف في أحلامها وتفكيرها حتى تأخرت بالرد على دلشاد الذي أعاد السؤال عليها وهو ينتظر الرد منها . تلعثمت سولاف ولم تخرج الكلمات من فمها . ظن دلشاد أن سولاف ترفض طلبه . فعتذر منها . ووعدها بانه سوف يغادر الان ولن تراه حتى في المنزل بعد الان . ما أن حرك دلشاد نفسه كي يبتعد عن الصخرة . حتى صاحت سولاف ارجوك لا تفعل هذا أنتظر . ليس سهلا علي أن أجد الكلمات مثلك . أنت جعلتني أغرق في خجلي . فرح دلشاد وشعر بأن سولاف لا ترفضه . فخلع قميصه وراح يغطي جسد سولاف به . ثم راح يمسح على راسها ويعدل بجدائل شعرها وهو ينظر الى عيونها وهي كذلك تنظر وتقابلت الوجوه في صمت وتقاربت حتى تلامس أرنبة أنفم كلٍّ منهم الأخر . ثم أطبق دلشاد فمه لتقبيل سولاف التي لم تصده ولم تمانع . بل شاركته لذة تلك القبله الأولى في حياتها . أستمتعا بها طويلا . ثم أنتبها الى نفسيهما حيث كانا متلاصقين جسدا على جسد وصدر سولاف الغارق بالماء يبلل صدر دلشاد العاري بعد أن خلع قميصه كي يضعه على جسد سولاف . فراحت تبعد نفسها قليلا من خجلها لا أكثر . ثم تضع يدها على فمها ووجها وتغمض عينيها من ريبة ما فعلت . كانت الدهشه قد سرقتها والخجل قد أعماها . حتى عانقها دلشاد مرة أخرى . فمدت يدها كي تصده محذرة أيها أن لا يتمادى أكثر في افعاله . فعتذر دلشاد لها . وراح يسمعها كلام الحب وكانه بلبل يغني وهي تسمع لحن الحب في تغنج ودلال . وراح يصارحها بما عاناه في الايام الخوالي . وكم مرة حاول أن يصارحها . لكن جوان لم تترك له متنفس من الحرية كي يلتقي بها . ضحكت سولاف . وأخبرته بأنها كانت تنتظر منه هذا الكلام الجميل . وكان ذلك شيئا من خيالها . جلسا معا متفارقين كما رغبت سولاف . وكانت تنتظر جفاف ملابسها . كان حديثهم طويلا وكان دلشاد يصور لها أحاسيسه ووعوده ويمنيها بالكثير من الحب والسعادة . تمادت سولاف حين طلبت من دلشاد ان يقسم على وعد منه بأن لا يفارقها مهما حصل . وأن يكون حبيبها الى أخر يوم في حياتها . فراح يعدها ويقسم لها بكل شيء . وأن طريقة معها سوف يمضي الى الزواج والى تكوين عائلة سعيدة وراح يحلم بطفلين معهم . فرتفعت صواتهم بالضحك معا .
.
بقلم … مهند المسلم
.
Discussion about this post