حـسـنــاء سـلـيـمان …
لا تتحرّكي يا أصابعي
تختلط الحروف ولا تنبت القصيدة
أزهارٌ الكلماتُ ،في عمرِنا المثقوب بالوقت
نتنزّه على حافّة الثّواني
ما الّذي بقيَ منك ؟
ذكرى ابتسامةٍ والوجع
حذفنا من دفتر الشّوق قبلة
في أيّامنا لم تكن مسموحةٌ القُبل
ولا النّزهات على الطّرقات
في الحقول ، نضمُّ المسافات
نهامسُ الأمنيات ،نلتقط الفراشات
وتأخذني أحلامي
رفيقٌ كان ينتظرُ عند سفحِ الجبل
استندتُ الى جذعِ شجرةٍ عند المفرق
من النّقطة الّتي هي أنا وعلامة الاستفهام الّتي هو
خيطُ الفراق أمطَرَ صوتًا وانقطع
رفرفَ في قلبي طيرُ الوجل
ذهبْنا كلٌّ في طريق
والزّمنُ يأخذ من جيد الهوى قلادَةَ الأمل
مَن زنّرَ القدر بمنديل الذّكريات؟…
كانت جميلةً تلك الذّكريات
ونَحَتْنا لوحةَ الحكاياتِ بريشةِ الوداع
وما زالت تلك اللّوحة ، نمسح عنها غبار النّسيان
عندما يشتدُّ بنا الظّمأ للسّعادة
نسألُ النّاس عن السّعادة
يبتسمون …ويعبسون …ولا نجد جوابًا
تهبُّ العاصفة تنتزع أوراق السّنديان
وتتركُ البنفسج يتمايلُ بعطره الممزوج بالحنين
أمدُّ يدي ،أقطف الماضي وأرميه في بحر الحلم
وفي البعيد ،الشّمسُ تترُكُ وشاحَها المتماوج !…
وكأنّها تقول : غريبٌ أمرُكم أيّها البشر …
حسناء سليمان . ٢٠٢٣/٤/٥
Discussion about this post