بقلم الكاتبة … رويدا جعفر
(تريثي قليلا أيتها اللحظة الممتلئة ما أجملك )
فقد خلت نفسي في الجنة وأنا أمشي على الأرض
ثمة لحظات خالدة خاطفة كالبرق سرمدية تكون قدرية
لاتقاس بأي مقياس ولا يكون للزمن الإنساني معنى دون حضورها
وتمضي اللحظات هشة عابرة كالطيف حيث تفلت منا عقارب الساعة كالشبح الهارب وما تلبث أن تنظم إلى ما كان في الماضي
وكل منا يعيش حياته مراراً وتكراراً والزمن يعيد نفسه
يقول نيتشه “اخلق لنفسك لحظات متعددة بقدر الإمكان بحيث تحيا مرات ومرات للأبدية
ففي رحلة جلجامش للبحث عن الأبدية وقع على حقيقة حتمية الموت وأن الخلود يكمن بما نقوم به من أعمال
تخلد الوجود الإنساني في الحياة الدنيا
وقديما دعا أحد الحكماء للقبض على اللحظات المواتية قبل أن تعبر بنا
وربما نجدها في الحب أو العمل أو المجد …. الرضا
والسر لا يكمن في كتاب السر وقوانين الجذب
إنما القبض على اللحظات الأبدية داخل الزمان
سيكون بوسعك اجتياز العالم الشاسع وماوراءه
الأمر بسيط للغاية
بقلم الكاتبة رويدا جعفر ……اللوحة المرفقة للفنانة مها ادريس
Discussion about this post