بقلم … اياد صالحة
رايت فيما يرى النائم انا وامي في واحة خضراء
نسير سعداء….
واحة ارضها خضراء ويحيط بنا جبال خضراء…
الورد على مد النظر ورائحته تعبق في انوفنا
ونحن نسير….
ضحكة امي هي هي …ابتسامتها ….طولها….شعرها الذي اكل منه العمر لونا…..
فجأة ركضت امي نحو نبع ماء عميق وقالت….ساجلب لك ماء ونشرب لقد اتعبتك اليوم …واختفت…
ركضت نحو النبع لأراه قد جف من الماء وامي في القاع متمددة تنظر الي بعطف ورجاء….
حاولت ان أنزل اليها لكن الارتفاع الشاهق والتربة الخفيفة منعتني….
تلفت يمينا ويسارا وانا اصرخ انتظريني سأصل اليك….
جمعت اغصان شجر وربطه مع بعض لم تصل….
ربطت ثيابي مع اغصان الشجر لم تصل …
نظرة امي قتلتني قتلتني ….نظرة رجاء ….نظرة ذبحتني وانا لااستطيع ان اصل يدي وانقذها…..
الشجر يتحرك….الارض تدور…الورد يبكي…..
وقلبي يبكي على حرقة دموع امي ….
اصرخ…..اصرخ…..حتى يختفي صوتي….
حتى بح صوتي وانا اتظر الى امي وهي متمددة في القاع تنظر نظرة رجاء….
لم اعد استطيع التحمل يارب ….
اركض لاصل قبرها طالبا منها ان تأتيني في الحلم وتحدثني كما كانت تحدثني …..
اشتقت اليك….اشتقت ان أراك ولو في الحلم…
لمن سأشكي همي ….
وممن ساطلب ان يدعني أراها….
ابكي….ابكي….حتى اختفت دموعي ….
فتحت الباب ….سرت…سرت والناس من حولي تنظر لي لما ابكي….
ليس عيبا ان نبكي من احببنا…
لكن العيب ان يرحل المحب في ريعان شبابه ولانستطيع ان نقف ضد هذا الرحيل الغادر….
كل شيء غريب…..غريب….
بقلم …..اياد صالحة
Discussion about this post