بقلم … منصف العزعوزي
كلّ الوجوه تمرّ أمامي
وَ لا أرى فيها سِواكِ
في بُستانِ جِناني
سأنحتُ أ وّلَ حرفٍ من إسمك
في نصف قلبي الأيمَنِ
وَ آخر حرفٍ في نصفِهِ الثانِي
سأرسُمُ صورَتَكِ
في لَظَى الشّوقِ
وَ أسكُبُ حبرَهَا
في نعيمِ الغفرانِ
سأقطعُ نهر المرمر
بجيوشٍ أحضرتُها
لاختراق قلاعِكِ من زَمانِ
لامتني في هواكِ كلّ القبائل
وَ زاحمني في حبّكِ
أشجَعَ الفُرسانِ
وَ أنا الذي فُزْتُ بقلبك
يومَ إلتقيتُ بهم
في ساحةِ الميدانِ
فَأنا في دروبُكِ
صِنْفٌ مِنَ الفرح
وَ مِنَ الألمِ صنفانِ
أقسمُ يا أميرتي
أنّي سأجعل من حروفي
حُرّاسًا لِرُموشك
وَ سأكتُبُ على أبوابِكِ
إسمَكِ وَ عنوانِي
ستكونُ كلّ فتوحاتِ غرامي
بين عينيكِ
وَ صَليلَ السيوفِ
داخل كياني
وَ سأفرِشُ لَكِ أرضي
بنفسجًا مُوشَّحٌ بعطرِكِ
وَ بساتينٌ من شقائقِ النعمانِ
تعالَيْ يا مليكتي
لِأسترِيحَ في حدائق أمنياتك
كَعَابِدٍ في محرابِكِ ولهانِ
بقلم (منصف العزعوزي)
تونس الخضراء
Discussion about this post