بقلم الشاعره.. آيات عبد المنعم …
أينَ أنتَ الآنَ مِنــِّي؟
على مَقْعدِ للطائرةِ..
أكونُ قدْ غَادرْتُ حُدودَ عَالمِكَ لأفقِ خَيالٍ..
أَرتَسِمُ فِيكَ الظـَّنَ
أُهَادِنُهُ بَعِيدًا عَن إِفكِكَ
وَاقتِبَاسَاتِ حَديثِكَ الهَالِكِ.
أَرشُفُ مِنَ الأشعارِ
مَا قدْ يَنهَلُ الظَّمَآنُ فِي بَحرِ العُهُودِ..
تَتَجددُ أَمواجُ عُتباهُ نُذُورًا
فَلا تَهدَأُ
وَلا أَكَادُ أَرتَوِي مِن مَائِكَ الآَسنِ
عَلَى الحَافةِ ، أَعتَادُ القـَفزَ..
أغمضُ عَينَيَّ عَن وَخزِ حَدِيثِهِمْ
حِينمَا يُسدِّدُ لِيَ البَعضُ الرَّكَلاتِ
جَزَاءً.. أَتأرجَحُ!
أَسبَحُ فِي مَدَارَاتِ الضَّوءِ المُحتَرِقَةِ
بِضعَ دُخَانٍ..
سحابةً تَمرُّ كَمَا الرَّوَاسِي
أَهلعُ كَونَكَ لَستَ رَاسِخًا فِي دَاخِلِي
كَونِي أُفلتـُكَ عَمدًا
أَنَّنِي أَذكُرُكَ
فَلا أَتَألمُ، وَلا أَشتَاقُ
تُصبِحُ القَنَادِيلُ سَادِنَةً، خَامِلَة أَيضًا
تُسدِلُ عَلَى الأَعمِدَةِ ضَبَابَهَا
لتأفُلَ مَلامحُكَ رويدًا
تَنسَحِبُ كَظِلٍّ
تُمهِلُني الشُّحُوبَ
تَقتَلِعُ مَصَارِيعَ الأبوابِ..
تُبَاغِتـُنِي غَاضِبَةً
فَيَسكُنُنِي الشِّتَاءُ
وَفِي رَبِيعِ العُمرِ القَادِمِ
يَكونُ لِمَقعَدِنَا الوَثِيرِ مِنَ الصَّدَارةِ
مَا قَد يَجتمِعُ عَليهِ النَّاسُ
تَطرَحُهُ خَمَائلُ الذِّكرَى
العَنَاقيدُ المُحُرَّمَةُ..
أَحلامُ الفَوارِسِ
أَشجَانُ الحَمَائِمِ
يَضرِبُ الأَرضَ خَفقُ جَنَاحَيكَ.. تِبرًا
قَبضَةً فِي أَثرِ الرَّسُولِ
تَضُمُّهَا..
وَهْنـًا عَلَى وَهنِ الطُّفُولِةِ
وَالصِّبَا
وَتَقُولُ أَينَ؟!
أَينَ أَكونُ الآَنَ مِنكَ ؟!
بقلم الشاعرة ……آيات_عبدالمنعم
Discussion about this post