بقلم الشاعره …. فاطمة نصيبي
لم انم من الليل إلا قليلا
كزهرة تنتظر الصباح
افتح ذراعيّ
اتنفّس عطره
الطفلة فيّ تراقص ظلّها
تنظر للجدران ساخرة
اليوم ستنعتق منها
كل الأمكنة جدران مؤقّتة
صغيرة جدا
عرفت اللجوء الاضطراريّ
وعنقي مشرئبّة إلى وجه أمّي …
تشيّعني بابتسامتها..
وتقول :
الالتفات حنين موجع
بقيت ألتفت ..
غابت… عن ناظريّ
سبع سنين
قضّيتها أغالب الأشواق بالغرق
روايات يوسف السباعي
وتبكيني ” شجرة اللبلاب”
كل الروايات قلّبتها
حضني الدافئ في ليالي الشتاء
خلف الجدران المتيبّسة
والقيّمة تصيح كلّ ليلة
لماذا؟ لستم مثلها
آنستي لم تدرك اني اكثرهن ضجيجا في رواية
اجد ما أشتهي من الحبّ ووجه أمّي
يداعبني..
حتّى امي لم تدرك غرقي فيها
وانا افسّر لها
“إنّي أغرق …أغرق..”
غرقت في صوت ” عبد الحليم”
وأغانيه الحزينة
مثله تماما أبيت على فراش بارد..
انعتقت واتت ثنائية أخرى
بقيت طفلة
لا انام ليلة لقائي بي
انضاف شوق آخر
أشجار السرو
لحظة فارقة بين نبضات قلبي ..
تتطاير منه فراشات تزاحم ركّاب القطار
يبتسمون لعينيّ الراقصتين
وجه أمّي والسرو سمفونية عشق بلاضفاف
جاء الوعد الحقّ
زحفت الجدران
كالمدن العربية استسلمت ليد “ترامب”راقصة
رقصت مثلهم على انغام موسيقى
لم أميّزها
واحكمت عليّ أنفاسي
الفرق الآن
أنّي “رسالة تحت الماء”
ككل مرة ّ لا انام ليلة لقائي بي
أبحث عن وجهها في قلب أبي
وفي قبلات السرو
ورجل يشبه زهر الأقحوان
“لم نلتق ولم نفترق”
بقلم الشاعر …. فاطمة نصيبي
Discussion about this post