بقلم الشاعر … حافظ محفوظ
فِي اللَّيْلِ،
بيْنَ الحُلْمِ والهَذَيَانِ،
قُلْتُ أُغازِلُ الكلماتِ
أَسْعى خَلْفَهَا،
فلَعَلَّ واحِدَةً تَحِنُّ وتَحْتَفِي بي
رُبَّما…
عَرَضتْ مفاتِنَهَا وهَامتْ في لُغاتِي
رُبَّمَا…
مالَتْ علَيَّ تُرِيدُ حصَّتَهَا منَ الإيقاعِ
أو عشِقَتْ صِفَاتي
رُبَّما…
هِمْنَا معًا مُتَعانِقيْنِ إلى الحديقَةِ
رُبَّمَا…
وقعتْ على بعْضِ الوُرودِ تمُدُّها لي
رُبَّمَا…
أخذتْ أصابِعَها إلى كَفّي ونامَتْ
في دواتِي
رُبَّمَا…
قامَتْ تُرَاقِصُنِي وتضْرِبُ كعبَها
في مفْرَدَاتِي
رُبَّمَا…
نِمْنَا أُحادِثُهَا وتَسْمَعُنِي
وتَشْرَبُ مِنْ لُهَاتِي
رُبَّمَا…
صَبَّتْ لّنا كأْسَيْنِ وانْخَرَطَتْ تُكَلِّمُنِي
وذاتِي
ربَّمَا…
سَمِعَ الجَمِيعُ غِنَاءَها فتَخَبَّأَتْ في ثَوْبِهَا
ورمتْ عَلَى طَرَفِ السَّريرِ حُروفَهَا
ظلَّتْ تُكَرِّرُ:
“رُبَّمَا… يَا…
رُبَّمَا…
بقلم الشاعر … حافظ محفوظ
Discussion about this post