بقلم … مصطفى مطر
فكفكف أدمع الجرحى
وقُل لجرحك إن زاد الأسى مرحى
واحمل بأضلاعك
الشّفّافةِ الوطنَ الذي
استبدَّ به أعداؤه ذبحا
ما الشِّعرُ إلّا
بكاءُ الذّائبين على
هوًى تسلَّق من أحلامك الصّرحا
هارونُ
لم يكتشف موسى النجاة وكم
ذاق الأمرّينِ حتى يُبصِرَ اللّوحا
تشُدُّهُ الآهُ
مِن أطرافِ لحيتِهِ
لِيُرسِلَ الدّمعةَ الحرَّى لنا فُصحى
يمينُكَ اسودَّتِ،
البُشرى مؤجّلةٌ
من هولِ مأساةِ جيلٍ ينبذُ الشّرحا
ثوابُ أمِّكَ
صوتٌ حرّرَتهُ لكي
يظلَّ حُرًّا يُربِّي بالدّمِ الصُّبحا
لفرطِ ما ذاق
مِن خذلانِهِ سكبَ
العينينِ كي لا يخونَ العيشَ والملحا
ما زالتِ الأرضُ كُلًّا في ملامحِهِ
َوبعدُ لمّا يُعانقْها، وإن لَمْحَا..
تَعَوّدَت رُوحُهُ البذلَ البريءَ ولم
تَقبلْ هوانَ بلادٍ دمعُها أوحَى
فأقسَمَ الشّاعرُ المَخبُوءُ داخلَهُ
بأن يموتَ/ ولا أشعـارُهُ تُمحَى.
Discussion about this post