💕هَوَی الأوطَانِ💕
بقلم الشاعرة سعيدة باش طبجي..
هَذي حُرُوفِي..لِمَنْ شَهْدًا سَأسْقِیها؟
و بِالعَبیرِ لِمَنْ طِیبًا سَأُهْدِیهَا؟
هَل للهَزارِ الّذِي بالشَّدوِ عَمَّدَنِي
و للرِّیاضِ الّتِي أهدَتْ أقاحِیهَا؟
أَم للغَمامِ الّذي بِالطَّلِّ ضَمَّخَني
وَ للنّسَاٸمِ أهدَتْنِي مَغَانِیهَا؟
أم لِلخَمِیلِ الّذِي بِالظِّلّ خَضَّبَنِي
فرُحتُ أخْتَالُ فِي أفْیَاٸِه تِیهَا؟
أمْ لِلنُّجُومِ الّتِي ألْوانَهَا سَکَبَتْ
في صَحنِ خَدِّي ضِیاءً مِنْ مَاؔقِیهَا؟
أمْ للبحَارِ…بِطُهْرِ النُّورِ تَغْسِلُني
و نارَ جَمْرِ الجوَی بِالمَوْجِ تُطفِیها؟
***
لِمَنْ سَأُُهْدِي حُرُوفِي بالمُنَی حَفَلتْ؟
هَل للحَبیبِ الّذي وَصلًا یُناغِیها؟
فیَنْبُتُ السَّوْسَنُ الرَّیَّانُ في شَفَتِي
و یُزْهِرُ الفُلّ فِي الأورَادِ یُشْذِیها
وَ تکْتَسي أحرُفِي مِن عِشْقها عَبَقًا
و یَرقُصُ الشَّوْقُ عِطرًا فِي خَوابِیها
و الحُبُّ في مَعبدِ العُشُاق مٶْتَلِقٌ
یُبارِکُ النَّبْضةَ الحَرَّی و یَروِیها
☆●☆●☆
لِمَنْ سَأُهْدِي شَذَا حَرفي و قَافِیتِي؟
مَنْ بالهَوی نَبْضَتِي النَّجْلاءَ یُغْرِیها؟
طُیُوبُ أرضٍي بنُور ﷲِ تَغْمُرُني
اؔلاءُ رَبِّي بِطُهرِ الرُّوحِ أَجْنِیهَا
تَحتَارُ قَافِیتي فِي حُسْنِ بَهجتِها
فتمْهُرُ الحُبَّ تمْجِیدًا و تَنْوِیهَا
تُهْدِي السُّطورَ سِلَالًا منْ لَذیذِ جَنًی
قطفْتُهُ مِن جِنانِ جَلّ بَارِیهَا
و صُغْتُهُ للوَرَی أهزُوجَةً عَبَقَتْ
تُمَوْسِقُ الحُبَّ لَحنًا في أغَانِیها
فِي شَهْقةِ الفَجْرَ لَمَّا النُّورُ یُلْهِمُني
تهْمِي حُرُوفي عَبیرًا مِنْ قَوافِیها
فتَنْفُثُ السِّحرَ في الشِّريانِ یَنْفَحُها
و تَمْهُرُ النَّبْضَ شَهْدًا مِنْ دَوَالیهَا
تُهْدِیهِ للوَطنِ المَحبُوب أغْنِیةً
حِکایةً للوَرَی مَا خابَ حَاکِیها
فَأحرُفِي فِي هَوَی الأوطانِ وَالِهةٌ
لَا شيْءَ عَنْ صَبْوةِ الأوْطانِ یُلْهِیهَا
لا خَمْرَ غَیْر سُلافِ العِشقِ یُسْکِرُها
لا عِطرَ غیْر هَوَی الأوْطانِ یُشْذِیها
فَجَذْوةُ الوَطنِ المَحبُوبِ تُلْهبُها
وَ فَيْءُ أغْصَانهِ بِالدِّفْءِ یَحمِیهَا
بالجَمْرِ تَکتُبُهُ..بالعِشْقِ یَکتُبُها
تُحییهِ مِنْ جُرفِ أوْجَاعٍ و یُحیِیها
☆●☆●☆
سُبْحَانَ مَنْ زَرَعَ الأوْطانَ في دَمِنَا
و ألْهَمَ الأحرُفَ الحَرَّی مَعَانیها
تهْمِي بِسِرّ الهَوَی مِنْ مُهجَةٍ خَفَقَتْ
لتَنْسِجَ القوْلَ تَصوِیرًا و تَشْبیهَا
فَیَصدَحُ الشِّعرُ أنّ الخُلْدَ في وَطنٍ
(نبیعُ من أجْلهِ الدُّنْیَا و ما فِیها)۔*
بقلم الشاعرة 《سعیدة باش طبجي☆تونس》
Discussion about this post