بقلم الشاعر والكاتب … محمد زينو شومان
ما هذه الضوضاء خلفي ؟ أأنا المطلوب للعدالهْ ؟
أسارق مستنسخ زعامةَ الإقطاع في الجنوبْ ؟
أهارب من مبضع النقّادِ،
أو من قبضة الشرطةِ،
أو من حبل مشنقهْ؟
أين سألتجئْ؟
أبواب هذا الشرق موصدهْ
شوارع اسطنبول لا تعرفني
الفيلق الرابع من جيش ظنوني لا يزال يقتفي
خطوي ويُحْكِمُ الحصارْ
البحر لم يعد صديقيَ الأمينْ
من أوقع الريبةَ بيننا؟
دعوا قميصي إنه من إرث والدي الوحيدْ
لا تتوزّعوه غُنْماََ كغنائم الحروبْ
لا تسرقوا جمجمتي حيّاََ إذا استبدّ بي النعاسْ
لا تعبثوا بها دعوها في مكانها القديمْ
كيف سأقضي سهرتي مستأصلَ الشوقِ
من العنقْ؟
هل ينبغي استدعاء جرّاحٍ لشقّ حُرَقي
وكشف ما أخفي من الأشجانِ
عن جمارك المرفأ والمطارْ؟
في داخلي معركةٌ فاصلةٌ بيني
وبين صاحب السكنْ
ما لي أأهذي؟ ربما الحمّى أو الصداعْ
وربما سقطتُ مثل نيزك من السماء الثامنهْ
يا ويلتي لقد سئمت المصلَ والممرّضاتِ والإبرْ!
فلتخرجوني الآنَ من مشفى القلقْ
عد أيها الشعر إلى مجلسك الجليلْ
واقنع ولو تقشّفاََ بما لديّ من فراش خشنٍ
ومن طعامْ
لا أتقن القفزَ على حبل المصير والمجازفهْ
أغرق في النصف شحيح الماء من
كأس هواجسي
كم بعدُ من مسافة تبعدني عنّي؟ أما شاهدتني
في الضفة الأخرى من ال ” أنا”؟
تمرّ بي يا صاحبي كأنما ما كان يوماََ بيننا لقاءْ
في شارع، أو فندق، أو حول مائدهْ
أصيح بالمارّة : من يصلح رأسي الذي
كفّ عن العملْ؟
ها هي أفكاري على وشْكِ الوفاةِ
أدخلوها غرفةَ الإنعاش والعناية المركّزهْ
يغمرني الجليدْ
حتى كأنّ داخلي القطب الشماليّ لذا
تهجرني الروح إلى إحدى الضواحي الدافئهْ
ويحي أأنعى الشاعرَ المقصوصَ كالنصبِ
من الوسطْ؟!
كيف أقيء غضبي..
طروادة التي ابتلعتها من الحنقْ؟!
هل ذلك الذي يدير الظهرَ لي
في آخر الملهى أنا؟
لا تسألوه أجرةَ الطريقْ
رأسي يدور يمنةً ويسرةً كالمروحهْ
لبنان _ زفتا في 2023/3/18
بقلم الشاعر والكاتب … محمد زينو شومان
Discussion about this post