بقلم الكاتبة … نزهة المثلوثي
كانت الصّغيرة التي لم تَرْتَدِ لباسا تقليديّا أقوى من أن تسمح لدموعها بالتّساقط في ساحة المدرسة .. واكتفت بكلمات :’ أمّي قالت لا لن أُلْبِسَكِ ..’
وكانت نظرات حزنها الرّهيب قاتلة لم أتحمّل ما ارتسم على وجهها من وجع وغمّ كدت أصرخ.. شعرت باضطراب شديد وحيرة بلا سواحل ..في محفل كان الفرح فيه وارفا مرفرفا يشعّ من عيون صديقاتها اللاّتي لبسنا لباسا تقليديّا.. فرح وابتسامات إشراق وضحكات بهجة وانشراح ملأت الفضاء بأسعد ما يكون..
لا شيء يمكن أن يعوّض ذلك اللّباس وفي تلك اللّحظة بالذّات..ماذا أفعل ؟
قرّرت ان أنتزع الحزن من وجدانها مهما كلّفني الأمر ..هرولت كأنّي أهرب باحثة عن فكرة من عالم آخر ..عن حيلة تمكّنني من انتزاع أجمل حلّة ترتديها صغيرة لا أعرفها لأُلبسها لصغيرتي الحزينة….و لأجلها انتزعت… و خاطبتها هامسة ” إنهن يكترينها لبعض الوقت..ليست ملابسهنّ ..هيّا فلتلبسي …” نعم كيف استطعت ..؟!!!
وانتزعت .. ههههه حبسنا الوقت والتقطنا صورا للفرح
لبعض الوقت ..
بقلم الكاتبة
نزهة المثلوثي
Discussion about this post