ويتعانق الفرح
قراءة سليمان جمعة ل نص المحامي الاديب محمد يوسف حسن :
قصة قصيرة جدا”
إنشطار
أخيرا” وبعد عناء تمكنت من فتح باب القبو، كنت وقتها مكبلاً أحاول فك أسري، رائحة الصدإ والعفن وكذلك التبرز اجتاحت توحش المكان..
في الزاوية البعيدة لمحت جسدها المتكور، لما حبا مني طفلها الصغير.. أنطقني ..
_ تعال معي لنشاهد العصفور على الشجرة
_ ما معنى عععصفور .. وماهي الشششجرة
حلت أوصالي وأنا أمضي عنهما أتمزق .
المحامي محمد حسن
سوريه. حلب
_______________
///القراءة///
يتشكل النص في المكان: القبو
وحركة الشخصية فيه ..الراوي المتكلم اي الكاتب ضمنيا ً .
من كبّله ؟ ما تهمته ؟
تلك للتصور ومتروكة لخيال القارىء .
ايكون ظلما ما او قساوة الحياة او ضنك نفسي يكون سجنا وقبوا نحل فيه من عجزنا او تسلط رغبة فينا او غربة ؟
تلك تصورات قد تكون واقعة جميعها في هذا العصر المستبد الطاغية ..برائحة السجن ..العفن والصدإ والبراز ..
فاعلية الشخصية في قدرتها على فك حصارها في هذه التصورات /القبو /
فتحت الباب ..لتتخلص من ضعفها وسجنها .. فانطلقت من ذاتها طفلا اي ولدت ..عادت الى بدايتها تحبو نحو امها ..اذ تصورت الام متكورة في الزاوية الاخرى .. من المكان الموحش.
والمعادل الموضوعي النفسي للذات المقيدة هي ان تتصور الطائر حرا يخرج من قفصه ..وهنا بارادته هو وليس بارادة سجانه بقوة عودته الى براءته ان يخرج من رحم ذاته مولودا حرا كالعصفور ..فنادى الطفل ان ينطلق ليريا العصفور على الشجرة ..
ولكن الطفل لا يدري ما العصفور وما الشجرة ..هنا تكون الولادة في عتمة المعرفة التي سببها السجن في القبو الموحش ..هل يقول لنا انه قتل حتى ولو ولد من جديد ؟!
نعم
حلت اوصاله وهو يمضي
يتمزق ؟
تلك صورة سوريالية ..او لنقل ان اعماقه كذلك ممزقة فستكون ولادته كذلك ..لا يستطيع العودة الى ذاته .. بفعل الظلم والسجن وعفونة المكان التي تسللت الى روحه ..
الانطلاق الى الشجرة اي الحرية
الى حيث يكون سرب من جنسه حرا
وصل اليه ممزقا
وهل يكون على قيد حرية وحياة من يكون مزقا ؟!
من وما يعيد فيسويه بشرا سويا نفسا لها كينونتها ؟
لا يكفي الخروج من القبو بفاعلية ذاتية ومغادرة المكان فهل نستطيع العودة الى ذاتنا كما براءتنا ان ننتمي الى امنا ..الى سربنا على شجرة الحياة .
المكوث في قبو الذات وغي يجن الظلم سيان
هما قتل لنسل ..للحياة ..
ما الرؤية في نص ..انشطار ؟
طفل مني الي …بي امنية ان التحق بالحرية بحضن امي وذاتي لكن ..روحي خربة منشطرة بفعل ماذا ؟
قد نؤول المكان وما كان فيه ثقافة اننا بعدم فاعليتنا في المكان قد منحنا ما اقترفت هوية حركتنا فيه ..عفونة وصدأ..وو
اي نعيش ما مع الوقت قد فسد فلا يصلح للسكن ..لانه من داخلنا ..
الكبير
#سليمان جمعة
Discussion about this post