بقلم الشاعر منصف العزعوزي…
(في بُستان هَوَاكِ)
ذات خَطَإٍ
دخلتُ بُستانك
لَمْ أكُن أنوي الإقامة
لَكنْ سِحرُ ربيعك أغراني
فمُنذُ أن رأيتُكِ شَمسًا
وَ أنا أتسكَّعُ في ظِلّك
جرّبتُ الحديث مَعَكِ
فوَجَدتُنِي أُطَارِدُ
الحُروُفَ في فكرك
وَ أُغازِلُ الكلماتَ
بين شِفاهك
لامستُ يَديكِ
فجرَفنِي تيّارِ السّباحة
بين أطرافك
أخذني الفُضولُ
لِاكتشافِ رَوَابِيكِ
فأصبحتُ غُصنَ زيتونٍ
تُداعِبُني النّسائم
هُنا فقط أدرَكتُ
أنَّ نُزولي في حدائِقِكِ
ليس خطأً
بَل هو قدَرٌ
مَرّ في كواليسِ حياتي
وَ أنا في جِنانِ نعيمك
أدْرَكتُ أنَّ الحُزنَ
تلاشَى وَ اندثَرَ
فاسِحًا الأمل في طريقي
وُرُودُكِ المُزهِرة في سَوَاقيكِ
جَعَلَتْ منّي
قطراتُ نَدَى
تسقي حُرُوفَ قصيدتي
لِتصبَحَ سنفونيةٍ شَوْقٍ
تتغنّى بها البلابل
في رِيَاضِ العِشْقِ
وَ منْ تكونينَ أنتِ؟
حتّى تصبحينَ
تَوأَمَ روحي
بقلم الشاعر …(منصف العزعوزي)
تونس الخضراء
Discussion about this post