بقلم … محمد المجتبي
في كُل مرةٍ يُدغدغُني فيها البُعد بأصابِع الشوقِ لكِ أبتسم!
ببساطة
لأنكِ أنثى أجادت وببراعة قص المسافات بيني وبينها، تحضُرينَ وبين كفيك السعادة.
كـعربون محبةٍ منكِ، تُخبرينني بأنكِ تُحبينني وكـطفلٍ فُضولي أتفقدُ تِلك الكلمة حرفًا حرفًا.
في كُل مرة يجمعُنا حديثُ الحُب ذاك؛ وتعتلي الإبتسامات الخجولة المُقننة بالحُب ثغر كِلينا، يزورك شيء من الخوف!
أعلم جيدًا ما يعتري صدرُكِ من الخوف ويا ليتني أستطيع أن أخذ عنكِ كُل هذا الخوف، لو أن الأمر بيدي لنزعتُه ووهبتُ لكِ مكانهُ السعادة عمرًا.
أعي جيدًا ما تخشينهُ، تخافين أن يلوحُ الفُراق بكلتا يديه لنا، وأن تُمحي كُل تِلك الأحلام التي نُسجت بكُل الحُب على حائط الأمنيات يومًا، أن نُصاب بلعنةِ الفقد وما أقسى أن يُصيبُنا البُعد بعد كُل هذ القُرب!
حتى أنا أخشى ذلك عزيزتي، ولكن أتعلمين أمرًا
لولا الخوف لما وجد الحُب!
ولولا المسافات لما أُحيكَ الشوق!
لا أعلم ولا أستطيعُ أن أتنبأ بما يُخبئهُ القدر لنا، ولكني أعي جيدًا بأن كُل شيء سيحدُث لن يُهشم شيئًا من الذي بيننا، فـبداخل كلينا حُب عظيم تربى في أشد الظروف وأحلكِ الليالي.
حُبًا طُرزَ رغمًا عن المسافات، ورغمًا عن فقر اللقاء…. أيُهزم؟
هي الأيام، تقذفُنا بما يُمليهِ عليها القدر
وهو حُبنا، درعنا الوحيد أمامها.
بقلم محمد المجتبى
Discussion about this post