بقلم الشاعر … داود بوحوش
يقينا سنعود
و سنطلّق الزّمن الأغبر
ذا الحالُ مُحال أن يبقى
ستُمطر من جديد
و يخضرّ الزّرع و يُزهر
و ستُشرق شمسُك يا وطني
و ذا الركود سنُقبر
بوّابة على الغرب نحن
و للجنوب منارة
و ذا البحر، هبة الله يُطوّقنا
فكيف لا نُبحر
خصبة هي أرضنا
و عقولنا الأخصب
و جذورنا في التّاريخ ضاربة
فلم لا نعبُر
صحيح ،جمّةٌ هي العراقيلُ
و كمُّ الغدر تعاظم
و أضحى هو الأخطر
كُثر همُ أعداؤنا
على كلّ رهط و منظر
لا الخارج فقط
إيّاه نحذر
بل ذاك الدّاهم
من الدّاخل أخطر
جرادٌ أنّى حطّ
يأتي على الأخضر
يمكرون و يمكر الله
فلم لا نُمكر
أكاد أشك أنّهم منّا
لا دين لهم و لا ملّة
زئبق لزج متى أمسكته يُدبر
بأمّ عيني
رأيت القذارة على طهارة وطني
بل قل هم من القذارة الأقذر
مغفّلون و إن تذاكوْا
وحده الغبيّ عُنقَهُ ينحرُ
آه يا وطنا فينا قد عشّش
من أجله نستميت و نسهر
رُويدك فالمفتاحُ صبرٌ
و الألفُ ميلٍ مسافةٌ
بالميلِ تُبتدأ
سنصبرُ و نُصابرُ و نصطبرُ
سيصحَبُنا القدرُ و ننتصرُ
يقينا بنا الوطنُ سيزدهرُ
و لن يبقى في الوادي
سوى الدُّرُّ و الحجرُ
بقلم الشاعر داود بوحوش
الجمهورية التونسية
Discussion about this post