شعر : م . أنور حميد الأكحلي
لحبيبتي أرسلت ُرسائل حبِّي
فَحارت من رسائلي كل الصبايا
من رفضَتْ سواي لأجل قربي
وبرغمَ فقرِي ما اخْتارٍتْ سِوايا
هي الروح بل وأغلىَ عندي
بل هي نبض قلبي وغاية مُنايا
لسواها لم يَبُحْ بالحبِ قلبي
فهي كل منتهى عشقي ورَجايا
لها لهْفة حب يكشفُ عذابي
وٍرْغماً عنْي قد بآن شوق هَوايا
فبُعْدك ياحبيبةَ القلبِ دائي
وفي ٍقُربكَ ِياروح الروح دَوايا
ولك أدون أشعاري ِ ونثري
وإليك محبوبتي ِأرسلها هَدايا
فبَيْتُ شعْريِ لْكَ يفوقُ عندي
كنوزَ الأرضِ تحْمِلها المَطايا
ولو أن نيرانُ شوقيُ فاضَتْ
وَألْقَتْ إليك بما تخبئُ الحَنايا
أحبُّكَ لو في قلبي مِنْ لِسانٍ
لَأذْهَلَ كل العاشقين بالحَكايا
فلو كان الشوقِ تجْسيمٌ يوْماً
لأحتارو بما ستعْكسهُ المَرايا
وسيُقالُ في عشقي أينَ مُنْهُ
قيْسٌ وعنترةٌ والمحبين البقايا
فلو كان عشقهم للعرش ِيعلو
لٍأنْزلَهمْ عشقي سجن مؤبَّدِالزوايا
حينها سيُقالُ لم نسمعْ بِعْشقٍ
حرارة الحب فيه كجَمْرٍ بالحشايا
ألَا فلْيعْلمِ العشّاق عني بأنَّي
لِصوْنيِ لعشقي ِقد أقْحَمُ المَنايا
فأحمي بالروح دوما لعشقيٍ
كما محامي يحمي كل القضايا
فأنا من يشهد العْاشقينُ أنِّي
لعِشقيَ ما اقْترٍبْتُ مِنَ الدنايا
فبعضٌ الناسِ شوَّهَ كلَّ عشقٍ
فجَرَّ ذلك الكثيرينَ إلي البلايا
أنا لو صنَّفوني العشّاقَ يوْما
لَإصُطفَّ جميعُ العاشقين وَرايا
صِيتي بالهوى قد بلغَ الأعالي
وللعشق صرَت مِثل تضْربه البرايا
————— ————– —————
شعر:م. أنور حميد الأكحلي
ً
Discussion about this post