الأديبة مفيدة القاضي تكتب ….. لا أهلا بكم !
و لا سهلاً
متى نزلتم ..
و حين طلع البدر عليكم
و قد نكثتم العهد فردا فردا ..
هل وفّيتم العهد متى وعدتم؟
كم دفعوا لكم حين بعتم
وطنا بلون الجنّة أخضر..
و حين تآمرتم و تخابرتم ؟
كم كان الثّمن ؟ أيكفي لشراء
وطن آخر ؟
كيف ذبحتم طفلا كان بينكم يتبختر .. أخبروني !
فباعة الوطن في الغدر
هم الأمهر و الأقذر
و الأخطر
ألا خسئتم و ذهبت بكم ريح صرصر !
متى صدقتم ؟
و هل يصدق من أَسقط عنه الشرفَ
من باع أمّه لمُخبر
من باع أخته و لم تأخذه بها رأفة أو أسف ..
كم نفسا قطعتم و بعتموه بالمزاد ؟
و كم على كلّ رأس تقاضيتم ؟
يا وصمة العار و الأعمار
يا صفحة في التّاريخ
بها نخجل
تندى لها الوجوه
و يخجل بها الأحرار
ألا خسئتم !
متى كان لكم عهد
متى صدقتم ؟؟
سيحفظ التّاريخ ما فعلتم ..
اخرجوا من ثقب إلى
مزابل التّاريخ كما الشّياطين تفعل ..
و غادروا فأوطانكم
عدّة
و نحن لنا وطن خطّه أحمر
من نصّبكم علينا و قد
دعونا الله طويلا حتّى رحلتم ؟
فلا أهلا و لا سهلا بكم
متى حللتم!
بقلم الأديبة … مفيدة القاضي
Discussion about this post