بقلم الأديب … ميشال سعادة
ذاتَ صَبَاح
فِي الثَّامِنِ مِن آذَار
لَهَا …
غَرَّدَتْ
ذَاتَ صَبَاحٍ _
[ ما هذا الفَيضُ ؟
أقرَأُ لا أَشبَعُ
وَلا أَرتَوي ..
تَأخُذُنِي كَلِماتُكَ الشَّهِيَّةُ
إِلى عَالَمٍ لَيسَ مِن هَذَا العَالَمِ .. ]
…………………
…………………
هَا أَنَا –
يا امرَأَةَ العَقلِ والقَلبِ
وَقُبلَةَ الإنسَانِيَّةِ
فِي يَومِكِ العَالَمِيِّ
حُرُوفِيَ تَنحَرِفُ صَوبَكِ
كانحِرافِ الخِرَافِ الى المَاءِ
أنَا مَنْ بِهِ عَطَشٌ وَجُوعٌ
إلى نِعَمِ السَّماءِ
وَأنَا مَا يَومًا كُنتُ لَولَاكِ
وَلَا كانَ حَرفٌ
حَفَرتُ بِهِ أَبجَدِيَّةَ الدُّعَاءِ
وَأَنَا –
مَنْ أَنَا ؟
حَتَّى تَقُولِي كَلَامًا طَيِّبًا
وَبِكِ شَغَفٌ أَنِّيَ الفَيضُ
أُضفِي عَلَيكِ مَزيدًا مِنَ الإِرتِوَاءِ
وَأَنَّكِ هَفٌّ إلى عَالَمٍ سَكَنَّاهُ
مَعًا _
قَبلَ الإشتِهِاءِ
بَعدَ الإشتِهَاءِ
أَنَا لَستُ سِوَى ذَاكَ الذي
غَدَا إِلى الحَقلِ حُبًّا بالأَرضِ
وَلَا زَالَ يَنتَظِرُ فِي حَقلِكِ الشَّهِيِّ
بَوَادِرَ خَيرِ الحَصَادِ
أَنَا لَستُ دُونَكِ أَنَا
يَا أُمَّ جَمِيعِ العِبَادِ
يا شَهوَتِي الفُضلِى
حَتَّى عَتَبَاتِ القَدَاسَهْ
يا وَافِرَ احتِرَامِي وَتَقدِيرِي
ما عَادَ قَلبِي يَحمِلُني
وَلا الشَّوقُ يُمهِلُنِي
وَلا الحُرُوفُ تُجَارِينِي
إِنْ لَمْ أَقرَأْ عَلَيكِ آيَاتِ الصَّبَاحِ
وَتَعَاوِيذَ المَسَاءِ
مَا عَادَ قَلبِي يُطَاوِعُنِي
إِنْ غَيرَكِ حَبَبتُ
أو غَيرَكِ وَاسَيتُ
وَلا الشِّعرُ يَرضَى سـِوَاكِ
يا مُنيَةَ العَينِ
وَرَجَاوَةَ الصَّلَاةِ
فِي يَومِ عِيدِكِ العَالَمِيِّ ..
بقلم الأديب …..ميشال سعادة
صباح الخميس 8/3/2018
Discussion about this post