بقلم …. محمد مثقال الخضور // ومضات
= = = = = = = = = = = =
متآمراً
مع وردةٍ في الركنِ
عاصيةٍ
أَحدَثْتُ ثُـقباً في الـجدارِ
لكي أَشُمَّ حديثَها
ولكي نُـخطِّطَ كيف ننجو
من جدارٍ
صادَرَ الضوءَ الـحنونَ
مع الهواءِ
وكيف ننجو من ترابٍ
يشتهي قاماتِنا
ا= = = = = = = = = = = =
مُتحلِّلاً
من أَيِّ عهدٍ
قد قطعتُ مع الشموسِ
أُخبِّئُ الظلَّ الطويلَ بـمعطفي
كي لا أَرى وجهي
على الأَشواكِ مرميًّا
كَــ مرآةٍ بلا سطحٍ زجاجيٍّ
بلا معنى
بلا صفةٍ وراثيةْ
ا= = = = = = = = = = = =
مُتنازلاً
عن صُحبتي والأَرض
أَخرجُ من إِطارِ الـجاذبيةِ
عالياً
كي أُنقذَ الطرقاتِ
من دَميَ الـمباحِ
وأُنقذَ الصمتَ الـمموسَقَ
من أَنيني
كي أُحرِّرَ عتمةَ الليلِ الـجميلةَ
من نزيفِ تَـأَمُّلي
ولكي يَظلَّ بـــ سيرتي
حسنُ السلوكِ هُويةً
ا= = = = = = = = = = = =
مُتحالفاً
مع صمتِ وحدتـيَ الأَنيقةِ
أَهجرُ الـحفلَ الكبيرَ مسافراً
في لوحةٍ مزروعةٍ بالزاويةْ
أَتبادلُ النسيانَ مع أَلوانِـها
أَنسى الضجيجَ لأَجلها
تَنسى الـجدارَ
وتـختفي في دهشتي
فنصيرُ شيئاً واحداً
لكنْ
بلونِ حديقةٍ
ا= = = = = = = = = = = =
مُتجلِّياً
كَــ قصيدةٍ تَشتقُّ دهشَةَ قارئٍ
من لبِّ موجٍ مالـحٍ
إِن كَسَّرتْهُ على الشواطئِ صخرةٌ
فارتدَّ مذبوحاً
ليبحثَ في بـحارِ الأَرضِ
عن ملحٍ جديدٍ
كي يُرمِّمَ طعمَهُ
أَو زُرقةٍ
ستعيدُهُ لثيابِهِ
كي لا يظلَّ مـمدَّداً ببياضِهِ
تـحتَ السفنْ
ا= = = = = = = = = = = = =
مُتشظِّياً
كَــ الذكرياتِ تـمرُّ قربَ غرابتي
كلُّ السطورِ مليئةٌ بالأَسئلةْ
كَــ مدينةٍ تـمحو الشوارعَ
كي أَضيعَ
بِـحُبِّها
كالأُمنياتِ العالقاتِ على الزمانِ
مُـحنَّطاتٍ
في الـمتاحفِ
والعيونِ
الذابلةْ
ا= = = = = = = = = = = =
بقلم محمد مثقال الخضور // ومضات
Discussion about this post