بقلم … حمد حاجي
وعشقي كبالونة في الهواء
وعشقك طفل يداعب وجه السماء
نظلّ نتابع خيطه أنى مشى..
وكنتُ انتظرتُ طويلا .. قليلا …
متى عاشق بالسويعات
يكترثُ؟!
وكنت أتيتُ مع الريح …
مع النوء… في عرف نورسة
في ضجيج المجاز وصمت الجملْ
وكانت تداعب قطتها
حين تلهو بكبة صوف
وينفش أشواقِيٓ الغزلُ
وأسأل كل شراشف حيطانها
أ أنا لعبة في يديها؟ أم العشق
عاد؟ .. فما العملْ!؟
أراها تقوم وتلبس شبشبها
تذرع البهو…
تمشي لشباكها وتُطلْ…
ومنتظرٌ …
والأولي عشقوا
ليس يدرون كم مكثوا؟
وكنت قبالتها بالسقيفة
تحت المزاريب بلّلني الشوق
منتظرا أن تطلْ…
ترفع وجه الستائرِ
تقرب فصّ الزجاج
تلمح وجهي وصلْ
تفيق أناملها من نعاس
وتمسح بلورها
فأسافرُ في يدها ياسمينا وفلْ
وأحسب لما تجيء
ستنفخ في الكف أحلى قبلْ
ولكنها يا ويلتي! مسحت بالأنامل كل أمل!
ولما أويتُ سمعتُ أنينٓ الكمان..
تُدٓندِنُ: دٓنْدٓنْ…ودٓنْ…دٓندٓنٓهْ
وحزن الهوى في غُناج المقلْ
مكثت طويلا .. طويلا
كأنيٓ من فتية الكهفِ
لا يدرك البعض كم لبثوا؟
بقلم …. حمد حاجي
Discussion about this post