بقلم الشاعرة والكاتبة خيدر أسماء
هذا ما قالته العيون المعلقة من أهدابها
وهي تشاهد نهايتها في المدى
تصيح الحناجر من تحت الركام
لم الرياح تحاصرنا ،ويجرحنا الظلام
وإلى متى سننتظر نزيف الغمام
وكيف للحلم أن يكبر،
وأقدامنا عالقة في وحل الأيام؟
دموعنا ،مطر مالح تشربه البحار
وأنيننا ،صار نشيدا تردده جدران الحياة.
على حبال الوقت …
يتأرجح المصير بين السراب واليقين
وفي محراب الصمت ،يختبر صبرنا.
وجثا الألم على ركبتيه
حين احترقت هذه الأصابع وصارت رمادا
نتراقص كغصن ،يتمسك بتلابيب أمه الشجرة.
هويتنا ،تراب نمشي عليه
وماء يطفئ عطش الأرض..
ويبقى الهواء حرا، كما الأسماء
هي ،كالثوب الذي يغطي الجسد.
في لحظة التبصر والصحوة
نرى الجوع يمشي برجلين ونحن بساق واحدة
يخيط الدروب ، يتوغل فينا، وقد عاث لعابه في أوصالنا
الكل جائع…
قلوبنا ، حروفنا ،أفكارنا ،ثقافتنا ، أرضنا
عواطفنا ، وقتنا …تاريخنا …أخطاؤنا …
بلا بوصلة، نمضي على أطراف الأصابع
نسد ثقوب سفينة غارقة
ربما..
تصعد للسطح لترى ألوان الطيف
والجدائل الذهبية من جديد.
Discussion about this post