بقلم الشاعرة … نجوى عبيدات
تحدّب القلبُ يا عُمرًا من النزفِ
كأنّ أثقالَ هذا الكونِ في جوفِي
..
وحدِي أرمّمُ شقَّ الرّوحِ مُتعبةً
ومنجلُ الحُزن مشتاقٌ إلى قطفِي
..
مازلتُ رغم خرابِ الأرض يا بلدي
أسقِي نخيلكِ والأوجاعُ من خلفِي
..
أمضي وأحملُ أحلاما مؤجلّةً
وأنثُرُ الصّبرَ في نهرٍ من الضُّعفِ
..
وليس لي غير حضنِ الشعرِ يربِتُني
فحينَ أتعبُ أستلقي على حرفِي
..
وكلّما شقّ صدري صرتُ قافيةً
وخنتُ رجفة هذا الدمعِ بالعزفِ
..
أنثى وقُدّرَ أن أنسابَ شاعرةً
لكيْ ألوّنَ وجهَ العنفِ باللُّطفِ
..
وأن أعانق قلبي رغم خيبته
وأحمل الأرض والأحزان في كفّي
..
وأن ( أمكيِجَ) حُزني كي أرى حُلمًا
يمدّ للشمسِ ضوءًا غاب عن طيفِي
..
وأن أكرّر وجهي كلّما طلبتْ
أصابعُ اللّيلِ من مرآتهم حذفي
..
فلي برغم نزيفي سرّ من عرفوا
وفي غموضِ الرّؤى لي حكمةُ الكشفِ
..
ولي مِنَ الله ألطافٌ مباركةٌ
تُزمّلُ القلبَ في ريحٍ من الخوفِ
ولي برعشة حُزنِي دمعة همستْ :
لن يفهم الكونَ إلاّ دمعةُ الصّوفِي
___
بقلم الشاعرة نجوى عبيدات
Discussion about this post