بقلم الشاعرة … حسناء سليمان
أنتِ والغضب…
أنتِ أيّتها المرأة
لست أميرة البهاء
اختفتْ من وجهِك الوردةُ البيضاء
تُمثّلين باعتناء ،تُبدعين بحياء
أنت أيّتها المرأة ،ذاتَك كم تُشبِهين
هي حقيقتُك عندما تغضبين
كالرّيح تهُبّين ، تعصفين
وكالزّئبق* ،ذهبَ المشاعر تكسرين
زنبقةً سوداء تكونين
فرحَكِ ، صبرَكِ تغتالين
ابتسامتَكِ تُوقدين
صَوتَك تُرجِفين
ذاتُكِ خفاياها براكين
تثورين ، حِمَمَكِ تُضرمين؟
نقطة ماء من فورةٍ، وتطفح الأجاجين
وكنْتِ …وكنتِ تَسكُتين،الدّمعَ تَخنقين
زبدَ الأحلام في أمواج أيّامِك، تُغرقين
إن لذَعَتْكِ الألسنُ تلذعين
من جنونٍ يُلهبُ جراحَكِ تصرخين
و…و في غيظِك الهدوءَ تُخبّئين
فراشةً مُخاتلةً تخرجين
وهل من وجعكِ الدّفين تشفين؟
أنتِ !…أيّتها المرأة ذاتَكِ كم تُشبِهين
وتكتبين …شظايا حروفٍ تنثرين
النّار ال تتلظّى فيك تُخمدين
لصَفائِكِ تَحِنّين، الجمرَ تُطفئين
والاحتراقَ في قلبكِ تُرَمِّدين
تصمُتين ، وروحُك تستكين …
وتستكين…
بقلم الشاعرة حسناء سليمان ٢٠٢٣/٣/٣
#حوار ساخن# صريح #مع الذّات
*الزّئبق :الزّئبق يكسر الذّهَب (حقيقة علميّة)
(( سأنتقد الصّورة: ممسوحة منها تجاعيد ))
Discussion about this post