الكينغ يكتب …..(إعتذار للشّاعرة: ساميّة ساسي)
لستُ ملكًا حقيقيّا، لأفكّ قلبي وآكله.
ككلّ الملوك، حين تسكر
وتبلغ مراتب الوحوش و البشر…
ولستُ شاعِرًا مُلحدًا،
لأحادف الغيُوم بالحجر…
أنا أهون على نفسي الآن من دودة
وأهون علي ربّ السّماء،
من نقطة مطر…
عود مكسور أنا، منزوع الوتر.
نشيج يرجّ الكون، ويعصف به
ولا يكاد يسمعه بشر…
أهمّ بقلمي كي أودّعك
فيشطب قلمي كلّ خطاه
العَمَى…
كأنّي أراه
يسخر منّي
هذا الذي يسوق الغيوم
والموت والمطر
سأنام الآن، حتَى لا أراه…
قاحلة خُطاه.
سأشرب الليلة نخبك وحدك
وسأكتب عنهم جميعا
كلّ صباح…
كلّ صباح…
كي لا يلتحق بك أحد.
لك الآن جناحين
وشعر حقيقيّ
بضفائر طويلة
هنيئًا، يا عروس البحر
منذ وطأت قدماك الشاطىء
أوّل مرّة
منذ أوّل خطوة
كنت على يقين والله
بأنّك خرجت فقط… فقط
لترسمي بأصابع قدمك
نقطة تعجّب على الرّمل
لنعيد ترتيب كلّ القواعد
ونراجع دفاترنا وكتبنا كلّها…
ونحاسب بشدّة، كلّ من غفر…
لا فرق بين الطّير والشّجر
لا فرق بين الملائكة والبشر
لافرق بين المبتدإ والخبر
قواميس الكون نواميس
ونقطة تعجّب واحدة
قد تعصف بكلّ الكون
نقطة واحدة
وربّما أقلّ.
فالفراغ أبلغ أحيانّا
من حياة بشر.
تصبيحين على خير يا عروس البحر
نامي الآن
يا سامية ساسي
نامي…
نامي، يا بنت الماء…
نامي، يا أخت المطر…
——————————
(كمال العيّادي الكينغ)
01-3-2023
Discussion about this post