الأديب حافظ محفوظ يكتب …..نحنُ من هذه الأرض
لاَ بَأْسَ نُذَكِّرُهُمْ
أَنّا مِنْ هَذِي الأَرْضِ نَبَتْنَا
ونَمَتْ مِنَّا أَغْصَانٌ
وظِلاَلٌ…
لاَ بَأْسَ نُذَكِّرُهُمْ
أَنَّ الزَّيْتُونَ لَهُ أَلْوَانُ أَغَانِينَا
والنَّخْلَ يُحَيّينَا إِذْ نَعْبُرُ حِذْوَهُ،
ويُذَكِّرُنَا بِتَحَايَا الآبَاءِ زَمَانًا
لاَ بَأْسَ نُذَكِّرُهُمْ
أَنَّ الفُسْفَاطَ النّائِمَ تَحْتَ الأَرْضِ
يَشْهَدُ أَنّا شُهَدَاءُ تَدَلُّلِهِ
ويُنَادِينَا أَحْيَانًا إِنْ نِمْنَا بَيْنَ يَدَيْهِ
لاَ بَأْسَ نُّذَكِّرُهُمْ
أَنَّ البَحْرَ المُتَوَسِّطَ، ذَاكَ الأزْرَقَ
يحْرُسُ مِنْ قَرْطاَجَ مَرَاكِبَنَا
ويُهَدْهِدُنَا إِنْ نَحْنُ تَعَانَقْنَا
لاَ بَأْسَ نُذَكِّرُهُمْ
أَنَّا سَنَظَلُّ هُنَا
حَتّى إنْ أَلْقُوا في اليَمِّ أَمَانِينَا
أَوْ غَطّوا بالطّوبِ مَنَاحِينَا
لاَ بَأْسَ نُذَكِّرُهُمْ
أنّا نَطْلَعُ
في زَيْتِ الزَّيْتُونِ
وفِي بَلَحِ النَّخْلِ
وفِي لَوْنِ الفُسْفَاطِ
وفِي مَوْجِ البَحْرِ
إِنْ مُتْنَا وتَوارَيْنَا.







































Discussion about this post