بقلم … فتحي مديمغ *تونس*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَادَتْنِي…
ارْتَقَيْتُ إليْهَا…
ضَمّتْني بين قَبْضَةِ يَديْهَا
هِيتَ لكَـ
لقَدْ جَمَعْتُ كُلَّ الخُطُوطِ
إلاّ خَطًّا بين شَفَتيْكَـ
يَتَلوّنُ…
فَفي عَيْنَيْكَـ شَيءٌ مِنْهُم
يتقَمّصُ دوراً غيْرَ دوْرِه
بضَحكاتٍ بَريئةٍ
ببَهَاءِ طُفُولةٍ جَريئَةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألمْ تَحْلُمْ بنَفْسِكَـ
ألمْ تسْتيْقِظْ مَذعُورًا؟
ألمْ تسْتَسْلِمْ لهَذَيانِ الفَجْرٍ؟
ألمْ تَتَلَمَّسْ خَرَائطَ الشّرَايينِ
لِلْوُلُوجِ إلى قلْبي…
فَيَحْلُو مَسَاؤُكَـ
بضِيَاءِ عُيُوني؟…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تَجُرّني غَفْوَتي إليكَـ
و تأسُرُني أحْلامِي عنْدَ قَدَميْكَـ
تتكَبّلُ عِنْدَها أوْهَامِي
و تَتسَمّرُ أَعْمِدَةُ النّسْيَانِ
تَدُقُّ طُبُولَ الوِجْدَانِ
و تَسْتيْقِظُ حِينَهَا
و تترَاقَصُ حَبّاتُ الأمْطارِ
و تَجْذِبُني لفَحَاتُ الفُؤَادِ
فلا يَحْتَرِقُ وَجْهٌ يَبْتَسِمُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أجْمَعُ شَتَاتَ الحُرّيَّةِ
و أرتِّبُ دَفَاتِرَ الهَذَيَانِ
و أكنُسُ جَنَباتِ الوِجْدَانِ
و أعيدُ ترتيبَ الهَدِيَّةِ و التّذكارِ
و أصَفّفُ كلّ السُّطورٍ و الأفكارِ
فَأترُكُـ لكَـ مَكانًا بينَ رُفُوفِ ذاكِرتِي
بكلّ اعْتزَازٍ و إكْبارٍ…
و أنتظرُ مَتى قُدُومُ اللّيْلِ الآتي
لأتصَفَّحَ دَفَاتِري…
و أنفُضَ عنْها غُبَارَ الرُّفوفِ…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم **فتحي مديمغ**تونس**
**صَمْتُ الكلام**صَمَتَ الكلامُ على باب الحُبّ**
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Discussion about this post