بقلم الشاعر التونسي ….
الحبيب المبروك الزيطاري
…………………….
يا عزف نبضٍ بالوريد و أكثرُ
يا صوت ناي ناعم يتحدّرُ
هل أنت أنسام الصَّبا تتمايلُ
أم أنت موج هادر يتكسّرُ
يا من تغازلني الحروف بعشقها
فأخطّ شعرا مِن هواها يُسْطَرُ
يا لائمي في عشقها يا غافلا
العشق حَتْم و الهُيام مُقدّرُُ
فغرامها يجتاح كلَّ مفاصلي
و بداخلى ينمو به يتطوَّرُ
أخفيه عن عين العذول فيختفي
وبلحظة مُن دون إذنِي يظهرُ
ما حيلتي إن قمت ليلي ساهرا
أهذي بذاك العشق لا يتغيرُ
يا من ملكتِ القلب ثم جوارحي
كأميرة في عرشها تتصدّرُ
أشكو اليكِ و ما شكوت تملّقا
ما يشتكي إلا الذي يتضوّرُ
أرضيتِ سجني في الغرام مُسَلِّما ؟
فحبيسُ سجن العشق لا يتحرَّرُ
إلاَّ بوصل إن وصلتِ فنُوصِلُ
فإذا التقينا فاللِّقا يتكرّرُ
فحياتنا بعض الوئام نُصيبه
من فيض أَنفاس الهوى يتعطَّرُ
تمضي بنا الأعوام تسرع خطوها
و العمر كنز لو مضى نتحسَّرُ
يختال طيفك في منامي عابثا
يدنو و ينأى سائحا يتبخترُ
فاحترتُ في ما قد رأيت و شاقَّني
و بقيتُ في تفسيره أتحيَّرُ
فسمعتُ صوتكِ هامسا ليجيبني
ما كلّ حلم العاشقين يفسّرُ
بقلم الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
نابل في 24/2/2023
Discussion about this post