على الكاتب أن ينتصر للكائن البشريّ البائس و المُهان. فحتّى في الأحلام التي هيّ أصلا مجانيّة ومُتاحة للشّعب كلّه وببلاش, تجد أنّ أغلب أحلام البؤساء هيّ مُجرّد أكوام نتنة من الكوابيس السّمجة، الخانقة. وكلّها زبالة وخرااااااء. بسبب عطانة اليوميّ وشدّة الضّنك والقهر والظلم والإهمال…لذلك فدور الكاتب المبدع الأنبل, هوّ تحريض البؤساء على التمرّد وافتكاك حقّوقهم وتحقيق العدالة ولو في الأحلام…وذلك بالكتابة لهم وعنهم. وجعلهم أبطالا حقيقيّين في نسيج السّرد المارق. ومنحهم الفرصة التى حرمتهم منها بشاعة وشراسة اليوميّ. وذلك بتدريب مخيلتهم على النحت ومدهم بطينة مرحة وطيعة يصنعون منها القصور والممالك البديلة ويعيثون فيها مرحا وشعرا ويولّون ويعزلون كما الملوك والسلاطين…وهذا ابسط حقوقهم على السّارد المبدع…ومن كان عاجزا على توفير ذلك لقرائه وشخوصه، فليتنحى يمينا ضدّهم أو يسارا معهم، بعد الكفّ عن تلفيق النّصوص العقيمة. والكتابة بدون خرائط وأهداف واضحة. و ليكفّ عن ممارسة العادة السّرديّة، بكلّ وقاحة، فهي فعلاً عمليّة لا أخلاقيّة بصراحة…..*(الكينغ)*
Discussion about this post