بقلم الشاعر … إبراهيم العمر …
المحبة هي يد تدعمك في الحزن والخوف والهلع..
وهي أذن تستمع لفرحك وألمك.
هي نظرة الى أعمق ما في روحك دون أن تحكم عليك,
هي قلب ينفتح ولا ينغلق أبدا.
وحدها المحبة ،
عطاء متكامل من الروح ،
ضوء مطلق ،
نور على نور حيث يصبح الجسد بالكاد مرئيا.
المحبة هي البركة ،
هي الأرض التي تجمعنا ،
المحبة وحدها التي تعيد الروح الى جسدك ..
جسدك الذي تعرض للقهر والحرمان والمرارة والاهمال.
اتبعي قلبك…
اتبعي هذا التوق الذي يجري في دمائك وشرايينك وأوعيتك,
اتبعي انفعالاتك التي تهز روحك وتنعش أوصالك وتغذي شوقك وحنينك .
اتبعي تمتمة أوهامك,
اتبعي دفء همس العاطفة الذي يسري في كيانك وينعش أشجارك وأغصانك وأوراقك,
اتبعي هذا الإشعاع الذي يأخذك نحو الرحمة والغفران ..
ليطهر روحك ويمسح دموعك وأحزانك.
حرري أفكارك وأحاسيسك ومشاعرك …
واتبعي الحرارة والانفعالات التي تتمخض في روحك.
أنت في صراع دائم مع الزمن.
الوقت عدوك ،
فإنه يسلخ يوما في كل يوم من حياتك.
التردد يقتل الحماس,
ويقتل الشعور,
ويقتل الإحساس,
ويصبغ الجسد بالإصفرار والكآبة,
ويضفي عليه لون الموت والإندحار والإنزواء والتلاشي.
__________
بقلم الشاعر إبراهيم العمر .
Discussion about this post