بقلم الكاتب … سالم عكروتي
أروع ما في حياتنا اللحظات المنفلتة ، حين نتنكر لديمومة الجري وراء متطلبات العائلة ،حين نختطف من زمننا البائس المحشو وعودا والتزامات أغلبها كاذبة ،حين نصافح الشمس وقت شروقها والغروب ،ونحن قد تحررنا وهربنا مسافة من خط المصادرة والسؤال ،نلملم شتات حاضرنا وماضينا ونخيط وقتا قصيرا بين الصفير والاماءات والمنادات ،تتكون حلقة ضالة جميلة ،نطحن خلالها أوجاعنا وأمانينا المؤجلة في رحى نديرها ونوقد نارها بحطب المعصية وفي داخلنا تقوى وخوف من الله ،أبت جغرافيتنا وما يحيط بنا أن تفتح لنا رتق الصحو من ستار النفاق ورفقة السوء حتى نستقبل شروقا يليق يؤثث لنا حاضرا وٱت يحفظ ماتبقى من ماء الوجه وماء الحياء أمام الله ،نحن نمر هكذا سراعا متسكعين في أزقة مبللة نورها باهت وأبوابها مقفلة ،سوى القطط والكلاب السائبة وغناء السكارى وكل المستعوذين في غرفهم الشبقة الماجنة وصكوك التحيل والنصب على طاولاتهم وعلى سجادهم وتحت لحيهم ، حتما أيها الحربائيون ، سنتوقف معا أمام الحقيقة حقيقة الروح والمبدأ والضمير والرجولة ،هنا تنتهي رحلتكم ليستمر ألقنا وضوحا وإيمانا ويقينا أن علاقتتا مع الله عمودية والله يعلم خفايا الصدور
بقلم الكاتب …سالم عكروتي
Discussion about this post