كلمات الشاعرة … نادية البسيونى
————
من مشربية حيِّنا بسيدنا الحسين
غفلت عيوني ثانيتين
شفت القمر بين السورين
خد قلبي مني حبتين
يا مجربين الشوق سنين
بحر المحبة زاد وغطى بالحنين
أشرب في سيرته ما ارتويت
أشرب في سيرته ما اكتفيت
هل تكفي سيرته في الهوا مهما حكيت
يا مجربين الشوق سنين
كان فيه حجر مصري أصيل اسمه رشيد
اسمه اتكتب فوق المراكب والحواري والسواري والمزاهر والجريد
اسمه على مسمَّى المراكبي والمداوي والمُزارع واللي غنى ع الربابة وصوته واصل للصعيد
وان كان نطق كان قال أكيد ان الحجر
عمره ما فرَّط في الوطن أو يوم قطع حبل الوريد
وانه الوريث من صُلب نيل
وان بإيديه لما حفر فات في الحديد
والحلم مهما كان عنيد يفضل وراه ليوم الوعيد
وان الحقايق زي عين الشمس واضحة للقريب أو للغريب
وان الأصالة في البشر هي اللي باقية من الأثر
لو حتى كانت شيء بسيط
مولد يا دنيا والهوا بعثر مشاعرنا الحرير
احنا اللي قسمنا الليالي ع المواسم بالدليل
واحنا اللي صبَّرنا العليل
واحنا اللي طفينا الغليل
واحنا اللي هدهدنا الحمام فوق النخيل
يا مجربين الشوق سنين
الفجر يسمع أنتي مع شكوتي ويقول يا عين
كان ذنبه إيه ابن الحضارة يبعدوه عن حضن أرضه الطيبة لحد المحيط
عن صبح دافي طلِّته زي الحليب
عن إيد حنونة تطمنه ف ليلُه العصيب
كان ذنبه إيه يدفع ثمن قسوة زمن ويعيش شريد
—————-
كلمات الشاعرة
نادية البسيونى
🇪🇬🤍
Discussion about this post