بقلم (روضة بوسليمي) تونس
تعالوا …أحبّتي …
نتشارك رغيفا من دقيق الأهازيج !
إنّ الفرح — وإن قلّ —
يربو كالزّرع
حين يتناوله الصّبية
ولو كانوا قوافل …
إنّ ربى القلوب وسهولها
لم تكن يوما قاحلة
فقط ، تلك الفزّاعة قبيحة الوجه هي
التي نغّصّت على الرّبيع قوافل المسرّات
وأجّلت تباشير القادم
تقول جدّتي :
– إنّ أحاديث الأطفال ، كالدّهشة ..
إنّ ضحكاتهم المعسّلةَ آياتٍ تغازل الغيث
فينهمر….
تقول الحكايات :
-كأنّ أحلامهم الملوّنة بحمرة الجلنّار
تذهب باصفرار الخريف
فينشدون ملء صدورهم
نشيد الحياة الخالد
وقد خُطّ بماء اليقين
ويتلون بيانهم المهيب
تقول الأسطورة : ” الصّبيةأبناء الآلهة
تكاثروا في رحم الغيمة . ”
أقطف من الشّمس قبسا وأقول :
– الصّبية أحباب آلله
يغرسون على سفوح الجبال
الزّعتر والزّيتون …
كي لا تنقطع قوافل التّسابيح
إنّ الحقّ المغدور
والصّبية المنسيين على السّواء
تراهم يذكرون ميثاق السّلام في سكينة أن :
– يا ستر الطفولة المهجّرة!
يا دفء اللّاجئين!
يا حضن أمّ موسى !
يا حقّ العودة وطهر الطّين !!
يا غوث السّماء ،ولوح نوح !!
يا طوق النّجاة !!!
يا تسابيح الضّوء !!!
يا ركنا قصيّا !
يا حكمة الصّالحين ..!
Discussion about this post